فيمايلي نص التهنئة
كان لصدور جريدة التاخي الغراء عام 1967 صدى وطنيا كبيرا نشر الفرح بين اوساط شعبنا وفتح أبواب الامل لتحقيق السلام والخلاص من الحروب التي أرهقت كاهل الشعب العراقي عامة وعانى منها شعبنا الكوردي معاناة ظالمة خسر فيها الالاف من خيرة ابنائه، ودمرت قراه وحقوله جراء سياسة الارض المحروقة التي سارت عليها حكومة عبد السلام عارف الشوفينية .
أصبحت جريدة التأخي بعد وقت قصير من صدورها لسان حال المطالبين بالعدالة الاجتماعية والحرية والديمقراطية في كافة انحاء البلاد واستقطبت التاخي اقلاما عراقية عربية وكردية لامعة واشتهر من بين كتابها الصحفي الكبير الاديب فلك الدين الكاكائي والصحفي اللامع الاديب الساخر ابو كاطع ( شمران الياسري ). والصحفي محمد البدري ، وما زلت اذكر المقال الساخر الذي
نشره أبو كاطع حول حلاقة رأس الشباب في الحملة التي قادها خير الله طلفاح ، اذ كتب يقول ما معناه اشهدوا علي اني حلقت رأسي خشية ان يحلقه شرطة الاداب ..الخ . كان مقالا ساخرا اثار حفيظة السلطات المتخلفة .
وكذلك المقال الذي نشره فلك الدين الكاكائي في زاويته عن ( ابو طبر ) وكيف وصفه بالبزبز ، وهو وصف من العصر العباسي ، ربط بينه وبين السلطة من طرف خفي .
استمرت التأخي تتبنى قضايا المواطنين دون تمييز حتى ضاقت السلطات بها ذرعا وحاولت تقليص مساحة توزيعها وتضييق الخناق عليها ضمن سياسة تكميم الافواه التي اصبحت ديدن الحكومات المعادية لطموحات الشعب العراقي بعربه وكرده .
وها نحن اليوم نشهد ازدهار الجريدة وانتقالها للصدور بطبعة الكترونية أنيقة متمنين لها ولكوادرها المخلصة النجاح في مهامهم وتحقيق الامال المنشودة في الحرية والديمقراطية والسلام .
الكاتب والصحفي
مؤيد عبد الستار
٢٩ نيسان ٢٠٢٤