د. ابراهيم احمد سمو
الاندماج بين العمل الحكومي وتشجيع القطاع الخاص وحسب الحاجة وفسح المجال من الأمور التي باتت ضرورة تقتضيها المجتمعات الحديثة، ولكني مع كل ذلك مع الاشتراط لا الإطلاق… وان نجعل من التربية الهدف الأهم والأول والأساس لبناء مجتمع عصري سليم قادر على مواكبة العالم المتحضر بالتعليم وتدريس العلوم المختلفة ولاسيما بناء المؤسسات والمختبرات ذات المواصفات العالمية وخصوصا المتعلقة باقتصاديات البلد وتوفير دوائه وتحسين صحة مواطنيه وشعبه وما يوفر أمنه وحمايته قدر الإمكان وأن لا ننسى الطموح العالي أبدًا والعمل على الوصول إليه بالتخطيط وبالتدرج العقلي المنطقي وبالصادقين ومن ذوي الاستحقاق والخبرة وضمن الإمكانيات المتوفرة على الرغم من ان طبيعة غالبية ومعظم البشر تكره التكيف من فصل الى فصل بل هناك تكيف من اجل النجاح لا تكيف البشر مع الطبيعة و ان النهوض والخروج من الواقع التربوي من الركود والفشل قياسا بغيرنا من الدول والبلدان والأمم والشعوب الى النجاح ضرورة لا مفر منها ابدا والاخذ بخطوات سريعة جداً والقيام بالتخطيط في الحال لكسر الركود عن طريق مؤسسات محلية واجنبية تتضمن الأكفى لا الأسمن الذي يتباهى بوضع اسمه في لجنة ((لا هو في العير ولا النفير )) **كما يقول المثل العربي… كفى مجاملات وكفى أخطاء وكفى كفرا وتدخلات في هذه المنظمومة المهمة التي ولدت العلماء ومراكز البحث المتقدمة في دول العالم المتقدمة مثل اوربا ودول شرق آسيا التي اهتمت بالعلم والقانون فطفرت وصعدت مستوياتها الاقتصادية ، وقل معدل البطالة عندهم فضلاً عن المستوى العلمي الراقي… التربية واجهت في الاعوام السابقة انحدارات وانكسارات وان تتخطى حاجز الثابت من المناهج والثابت في الافكار الذي يصلح لبناء فكر يلائم العصر وعلينا البحث عن كل الافكار وان بفعلها ان تختلط مع بعضها في ولادة برنامج ومنهاج ينسجم مع البيئة المحلية والاندماج مع العالمية من الاساس ودوام محاولة اللحاق بها… واساس التربية تبدأ من الروضة وحتى التعليم العالي والبحث العلمي بشقيه الدراسات الأولية والعليا يبدأ من نكران الذات واستقلالية الإدارة وعدم خلط الاوراق وخلط المهنية بالمحسوبية وإسناد إدارة ذلك إلى رجال مشهود لهم بالولاء للعلم والوطن مهما كانت توجهاتهم وألوانهم داخل المجتمع الواحد طالما هو الافضل من بين اقرانه ويقدم الاحسن والأفضل والارقى لبلده.. في أهل القرار وان لا نترك أحدنا يقرر والآخر ينفذ دون الرجوع الى ما هو الصالح العام حقيقة لا مجاملة وتزلُّفاً ووضع المصلحة العامة قبل المصلحة الخاصة كالسنوات الماضية التي كانت التربية والتعليم في أحسن مستوى واكثر رغبة عند الناس والمجتمع… وحزمة من الافكار ضرورية للخروج من الفشل وهذه الحزمة لا بُدَّ من ان يكون على شكل مؤتمرات وورش عمل متواصلة داخليا وخارجيا وبين الوزارتين التربية والتعليم العالي لأنهما رافدان يكونان شريان تطور اي بلد ودولة… وان يكون الإداريون في المستوى الاول والذي يليه والثالث من اهل الاختصاص والاستحقاق لا بتزكيات وترتيبات واتفاقيات مصالحة محلية ومناطقية وارضائية هنا وهناك… وهنا المطلوب من الجميع هو صحوة ويقظة الضمير ليكون حيا بدلا مما هو ميت او نائم و اعتبار نفسه اداة من أجل خلق فرص النجاح… وهو أمر في غاية السهولة ان تجمع كل هذه المؤهلات تحت رعاية الدولة أو الوزارة المعنية ومنها نتعلم لا من معاصرينا فقط من أهل الاختصاص بل من عامة أهل الثقافة والتربية من الرواد والضالعين في أمر التربية لا الاكتفاء في اختيار غير الكفوئين على أساس العاطفة والمناطقية والارضائية والمجاملات والمحاباة الكاذبة المضرة المدمرة في نتيجتها وفيه كل الدمار بل اختيار جميعهم بما يحملون من المؤهلات نظريا وتطبيقيا ونقف حيث يقفون هم في نتائج خاصة بالأمر والجلسات وعندها من الصعب الوقوع على الهفوات الكثيرة المختلفة ولا رقيب ولا محاسب ومن بعدها التركيز في جعلها مسودة قرار والافضل هو تقديمه في حل مشروع قانون وموقع من صوت الشعب البرلمان وعندها الامر يكون سهلاً في تحديد كل المسارات وتأسيس المؤسسة من جديد في قالب لا المزاج الشخصي وعندها لا خوف من تغيير بعض الأشخاص وكأن الله لم يخلق سواها مع انها ادنى من معظم الموجودين عند المقارنة العقلانية والعادلة لان سوف تاتي بقانون وقرارات تكون هي الحكم الاول والاخير ولا تأثير في القرار اختر الاحسن والاسلم والافضل وعندها يصل الوطن الى اهدافه في طريق مستقيم وينال رضا الغالبية ويتضرر من ذلك اصحاب الشكليات البدلات والعطر فقط ويفوز الوطن بأبنائه المخلصين المستحقين.
والبارزين نظريا وتطبيقيا وسوف نتقدم خطوات سريعة ونلحق بالاخرين من المتميزين او ستصبح الفجوة بيننا ضئيلا والفارق قليلا فكروا في الموضوع جليا سوف تؤيدون هذا المقترح الصادر من ضمير احد ابناء هذا الوطن العزيزممن خاض في سلك التربية والتعليم نظريا وتطبيقيا واكتسب خبرة واسعة وجاء الوقت لكي اعرضها لكم ولكي تحول من العقول والقلوب والرغبات الى التطبيق والعمل بها… دام التميز دام العدل دام الوطن واهله الغيارى المحبين الذين يقدمون مصلحته على مصلحة الفرد والعشيرة والمناطقية الضيقة