الزراعة في العراق بين الطموح والتحديات

التآخي – ناهي العامري

اقام منتدى بيتنا الثقافي بالتعاون مع اللجنة المختصة الزراعية للحزب الشيوعى العراقي، جلسة بعنوان تطور الزراعة في العراق بين الطموح والتحديات، شارك فيها احمد عبد علي القصير، مستشار الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية، الذي تكلم عن الجانب الزراعي، والمهندس ظافر عبد الله نقيب الجيولوجيين السابق، الذي تكلم عن الايرادات المائية، والسيد عبد الكريم بلال/ مهندس زراعي استشاري، تكلم عن الثروة الحيوانية.

القصير استهل محاضرته بالحديث عن اهمية الزراعة قائلا : تتصل اهمية الزراعة بحياة الانسان بشكل وثيق، التي توفر الغذاء، وهي اهم حاجة من حاجات الانسان ، وأي خلل فيه يؤدي الى الموت، واضاف ان التنمية الزراعية من أهم الادوات لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك، وتوفير الغذاء لنحو ٩،٧ مليارات شخص بحلول عان ٢٠٥٠، كما ان نمو قطاع الزراعة اكثر فاعلية بمرتين الى اربع مرات من سائر القطاعات الاخرى في زيادة مستويات الدخل بين اشد الفئات فقرا وفقا لتقارير البنك الدولي.
وعن التحديات قال: هناك نوعين من التحديات ، اولها تحدي خارجي، تتمثل في الاضطرابات الطبيعية بالغة الشدة الناجمة عن الاحوال الجوية والآفات( ارتفاع درجة الحرارة ، الجفاف وادارة المياة، الملوحة، فقدان التنوع البيلوجي).
الثاني هو تحدي داخلي، ويتمثل في السياسة والصراعات التي تهدد الانظمة الزراعية ، ردم البحيرات ، تجريف الاراضي الزراعية ، الاستيراد على حساب المنتج المحلي ، الهجرة من الريف الى المدينة، عدم تقديم الدعم المالي ، انخفاض الاستثمار في الزراعة.
وعن الطموح قال انه يتم عن طريق الاتي: لوجستي، دعم القطاع الزراعي عن طريق تقديم خطط حقيقية من قبل الوزارات المعنية وهي الزراعة والتخطيط والمالية والموارد المائية، ومتابعة تنفيذها وتحديد مدة التنفيذ مع المراقبة لتحديد الانحراف وتقويمه،

الطريق المالي: وهو تقديم القروض لادخال التقنيات والمكننة الحديثة في الزراعة ، تفعيل اطلاق البطاقة الزراعية التي وعدت بها الحكومة والتي ستوفر قاعدة بيانات عن النشاط الزراعي،الامر الذي سيسهم في اتخاذ القرارات السليمة لاعتمادها على بيانات صادقة.
الطريق البحثي: ويتمثل في إنشاء مكاتب استشارية زراعية واقتصادية علمية لتقديم المشورة للفلاحين وباجور مدعومة، كذلك دعم استخدام البرامج الحديثة لادارة ازمة المياة.
وحول المساحات الزراعية كشف القصير ان المساحات الزراعية كانت ٤٨ مليون دونم، وقد تعرض بعضها للتصحر بسبب الجفاف والملوحة والاهمال، لا سيما في الفترة التي اعقبت الاحتلال في ٢٠٠٣ .
ومن اجل النهوض بالزراعة نحتاج الى:-
١ – توفير المياة اللازمة، لكن هناك مشكلة مع دول المنبع، فنهري دجلة والفرات ينبعان من تركيا ويمر الفرات من سوريا، وعليه يجب التفاوض مع هذين البلدين.
٢- تنظيم عمليات الارواء وفق حصص كل محافظة على أساس مساحة الأراضي الزراعية فيها، ورفع التجاوزات مهما كانت سلطة منفذها.
٣- دعم الفلاحين والمزارعين بالبذور والاسمدة والات الحراثة والحصاد او سيارات النقل الزراعية ، ومتابعة استخدامها تجنبا لبيعها ومحاسبة من يفعل ذلك.
٤- حماية المنتج العراقي من خلال إيقاف الاستيراد الفوضوي ، وهذه خطوة تعمل بها كل دول العالم.
٥- تفعيل دور الدوائر الزراعية بالمشورة والخبرة ومكافحة الآفات الزراعية.
٦- اعفاء المزارعين والفلاحين من الرسوم والضرائب لمدة عشر سنوات من أجل انعاش وتنمية الزراعة.

قد يعجبك ايضا