نيجيرفان بارزاني مُديناً هجوم موسكو: الإرهاب يشكل تهديداً عالمياً

 

أربيل – التآخي

أعرب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، عن إدانته للهجوم المسلح الذي أعقبه حريق هائل في قاعة للحفلات الموسيقية في ضواحي موسكو وخلّف 83 قتيلاً، مساء الجمعة.

وقال ذلك في تغريدة للرئيس نيجيرفان بارزاني، امس السبت على منصة إكس: أدين بأشد العبارات الهجوم الوحشي الذي استهدف المدنيين في موسكو.

وأضاف: قلبي وصلواتي مع عائلات الضحايا وشعب روسيا، مؤكداً في الوقت نفسه أن الإرهاب يشكل تهديداً عالمياً، ويجب على المجتمع الدولي أن يظل متحداً لهزيمته.

وأعلن الكرملين السبت توقيف 11 شخصاً، بينهم المهاجمون الأربعة الذين نفّذوا الهجوم الذي أوقع أكثر من 80 قتيلاً في صالة للحفلات الموسيقية الجمعة في ضاحية موسكو وتبناه تنظيم داعش.

وأفاد الكرملين في بيان نقلته وكالات الأنباء الروسية إن مدير جهاز الأمن الفدرالي (إف إس بي) أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بتوقيف 11 شخصاً، بينهم الإرهابيون الأربعة الضالعون مباشرة في الهجوم.

وأعلن داعش الذي استهدف روسيا مرّات عدّة، في بيان على تلغرام أنّ مقاتليه هاجموا تجمّعا كبيراً.. في محيط العاصمة الروسيّة موسكو.

وزعم التنظيم أنّ مقاتليه انسحبوا إلى قواعدهم بسلام.

وندّدت المتحدّثة باسم الخارجيّة الروسيّة ماريا زاخاروفا بهذا الاعتداء الإرهابي الدامي والجريمة الفظيعة، فيما أعلنت اللجنة المكلّفة التحقيقات الجنائيّة الكبرى في البلاد أنّها “فتحت تحقيقاً جنائياً في عمل إرهابي.

امتدّت النيران إلى ما يقرب من 13 ألف متر مربّع من المبنى قبل احتواء الحريق، وفق خدمات الطوارئ. لكن حوالى الساعة الواحدة فجرا السبت (23,00 ت غ الجمعة) كان الحريق لا يزال مشتعلاً، وفق الوزارة التي استخدمت مروحيّات في عمليات الإطفاء.

وبحسب وزارة الطوارئ الروسيّة، تمكّن عناصر الدفاع المدني من إجلاء حوالي مئة شخص كانوا في الطبقة السفليّة من قاعة الحفلات الموسيقيّة.

وأعلن رئيس بلديّة موسكو سيرغي سوبيانين إلغاء كلّ الفعاليّات العامّة. كما أعلنت المتاحف والمسارح الرئيسيّة في العاصمة إغلاق أبوابها.

كذلك، تمّ تعزيز الإجراءات الأمنيّة، بحسب التلفزيون الروسي، خصوصاً في المطارات، ووفقاً لوكالة تاس للأنباء، طوقت قوات الأمن الساحة الحمراء في موسكو.

وذكرت وكالة تاس أنّ الهجوم وقع خلال حفل موسيقي لفرقة الروك الروسيّة بيكنيك.

شهدت روسيا هجمات عدّة في الماضي ارتكبتها جماعات إسلاميّة متطرّفة، كما شهدت عمليّات إطلاق نار من دون دوافع سياسيّة أو منسوبة إلى أشخاص غير متوازنين نفسياً.

في عام 2002، احتجز مقاتلون شيشانيّون 912 شخصاً رهائن في مسرح دوبروفكا بموسكو للمطالبة بانسحاب القوّات الروسيّة من الشيشان.

وانتهت عمليّة احتجاز الرهائن بهجوم شنّته القوّات الخاصّة أسفر عن مقتل 130 شخصاً، جلّهم قضى اختناقاً بالغاز الذي استخدمته الشرطة.

قد يعجبك ايضا