انتاج الاف الاطنان من الطماطة من دون تصنيعها   

 

ماجد زيدان

من اسهل الصناعات الغذائية واقلها كلفة والتي يمكن انشائها بيسر هي معامل انتاج معجون الطماطة بدلا من انفاق ملايين الدولارات على استيراده من الخارج , ولكن لا احد يسمع ويسعى لتنفيذ الشعار الذي استهلك على كثرة ما صرح به المسؤولون وهو صنع في العراق .

في احصاءات لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو” أن العراق سادس دولة عربية منتجة للطماطم، حيث بلغ إنتاجه أكثر من 744 ألف طن للعام  2023

الى جانب كلنا نرى المزارعين والفلاحين كيف يتركون انتاجهم في العراء او في الحقول دون ان يتم جني كميات كبيرة منه جراء رخص ثمنه وتركه  من غير تسويقه ..

فيما لو اهتمت الحكومة بالمحصول وقدمت الدعم للقطاع الخاص لأنشاء المعامل لتعليبه او ذاتها تنشىء المعامل لما اهدر المحصول وضاع جهد المزارعين وخسروا اموالهم في انتاج منتوج لا يسوق كله او جله ويصنع .

للأسف , نلجأ الى الاستيراد كميات كبيرة ونلحق ضررا بالمنتجين وندفعهم نحو العزوف عن زراعته تجنبا للخسائر ولغياب المعامل المصنعة , والامر من ذلك السوق العراقية متخمة بالمستورد من المعجون والصاص ومن مناشئ مختلفة , والمفارقة حتى وزارة التجارة توزع في الحصة التموينية المعجون المستورد ولا تشجع المنتجين العراقيين على تحقيق الاكتفاء الذاتي والامن الغذائي مما هو في الامكان ويسير التحقيق , والامر من ذلك تشد الجهات المسؤولة العزم على بيع معمل تعليب كربلاء بلا سبب وجيه .

لو توفرت المعامل وبوجود وسائل الانتاج والاجواء المناسبة لتمكنت البلاد من تحقيق الكفاية وسد حاجة المواطنين ووفرت فرص عمل والموارد المالية ورفعت مستوى الدخل الوطني  .

يمتلك العراق تنوع جغرافي ومناخي يساعد على الانتاج الوفير في فصول السنة  الذي يغني عن استيراد المحصول الزراعي والمصنع وتحسين نوعية الثمرة وشكلها وعصارتها ولونها.

ان الانتاج الواسع للمحصول يساعد ايضا على نمو الخدمات ومنشاءات الخزن والتبريد , وبالتالي توفير فرص عمل لامتصاص البطالة في الريف والحواضر المدنية , بل حتى التصدير الى بلدان الجوار .

قد يعجبك ايضا