غلاء الأسعار يضاعف معاناة نازحي غزة

أربيل – التآخي

تتعدد أشكال المعاناة التي يواجهها النازحون في قطاع غزة سكان غزة البالغ عددهم مليونين وثلاثمئة ألف شخص مستمرة، ومنها الغلاء الذي جعل من حياتهم اليومية أكثر صعوبة.

وما يعانيه محمد من ارتفاع الأسعار يختصر واقع الناس خاصة النازحين في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، فيقول: “الأهالي لا يملكون المال الكافي لشراء مستلزماتها بسبب الأسعار المرتفعة فمثلا كيلو الطماطم بـ15 شيقلا (٤ دولارات).. أصبحت حياتنا صعبة جداً، فقبل الحرب عندما يكون معنا مثلاً خمسين شيقل نستطيع بها شراء أشياء كثيرة لكن حالياً في ظل هذا الغلاء الفاحش المئة دولار لا نستطيع بها إلا شراء احتياجات قليلة”.

الناس داخل قطاع غزة وخاصة في محافظة رفح جلّهم من النازحين، وهم بلا عمل أو دخل والغلاء الذي طال كل شيء بات تحدياً كبيراً ومرهقاً لهم.

تصف النازحة من غزة، مريم حنون الوضع في رفح بـ “الصعب جداً، حيث الغلاء فاحش، فمثلا ما كان بشيقل واحد أصبح خمسين ضعفاً تقريباً، ووضع الناس كارثي.. لا أستطيع أن أوفر للأطفال الصغار قوت يومهم فلا طعام ولا ماء كاف والحصول عليهما صعب”.

كما أن النازحة أمل راضي من الشمال، أكدت أن “كل شيء غال وحالياً نحن برمضان، فمثلاً علبة الفول إذا أردنا شراءها أصبحت غالية بخمسة شواقل، والجبنة بسبعة شواقل، فلا يوجد شيء هنا في رفح رخيص، ولا نعلم ما سنفعل حتى الشاي صعب شربه لارتفاع سعر السكر بشكل كبير جداً”.

ترجع تقارير رسمية فلسطينية وأخرى دولية أسباب الغلاء لعدم كفاية ما يتم إدخاله من مساعدات إغاثية حيث يسمح فقط بإدخال 100 شاحنة يومياً فيما يحتاج القطاع لألف شاحنة من المساعدات بشكل يومي، وذلك وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة  حذر الاثنين من أن الجزء الشمالي من القطاع يواجه “كارثة إنسانية”، داعيا إسرائيل إلى إعادة فتح نقاط الدخول عبر البر للسماح بإرسال مزيد من المساعدات الإنسانية.

وفي مواجهة عدم كفاية المساعدات التي تصل عن طريق البر إلى القطاع الذي دمرته أكثر من خمسة أشهر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يتم إسقاط مساعدات جواً، وسيكون ممكناً من الآن فصاعداً نقلها أيضاً عبر البحر.

لكن الأمم المتحدة تقول إن إرسال المساعدات عن طريق البحر وعبر عمليات الإنزال الجوي لا يمكن أن يحل محل إرسالها براً.

ومن دون أن يأتي على ذكر هذا “المشروع التجريبي”، أشار برنامج الأغذية العالمي في وقت سابق على منصة اكس إلى أنه للمرة الأولى منذ 20 شباط، “وصلت” إحدى قوافله إلى مدينة غزة (شمال) من أجل إيصال المساعدات إلى 25 ألف شخص.

وقال برنامج الأغذية العالمي “نظراً الى أن سكان شمال غزة باتوا على شفا مجاعة، فإننا بحاجة إلى دخول مساعدات يومياً، ومن نقاط الدخول مباشرة إلى شمال غزة”.

قد يعجبك ايضا