متابعات التآخي
تكثر حقول هذه الاشجار في القرى الجبلية العالية لمدينة السليمانية في اقليم كوردستان، اللبان أو ما يعرف (بالكندر) هو عبارة عن صمغ يتمّ إنتاجه من سيقان بعض الأشجار، كأشجار البطم أو اللبان أو الكندر او الحبة الخضراء، يمكن تناوله بمضغه كاللبان أو العلكة، أو من خلال نقعه بالماء وشرب منقوعه، وله فوائد عظيمة على البشرة والشعر والصحّة العامة، ويدخل في صناعة المراهم والادوية والمستحضرات التجميلية، وايضا في صناعة البخور، لرائحته العطرية المنعشة اثناء حرقه، إذ كان الفراعنة القدماء يستخدمون بخّوره لاعتقادات أكيدة بقدرته على طرد الأرواح الشريرة والعين والمس والحسد الّذي قد يصيب الإنسان في حياته.
رحلة انتاج اللبان الذكر
تكثر حقول هذه الاشجار في القرى الجبلية العالية لمدينة السليمانية في اقليم كوردستان، حيث يستخرج من شجرتي البطم والحبة الخضراء، هو من اجود انواع اللبان المتميز برائحته المنعشة، ويحضر منه أرقى انواع العلكة الطبيعية المعروفة بالعلك المر، او العلك الكوردي، او علكة الماء.
تمر رحلة جني المحصول الشاقة والجميلة في نفس الوقت، بعدة مراحل لكي يتم انتاج العلكة، وتستمر لعدة شهور، حيث يقوم الفلاحون بصنع عجينة خاصة من مادة معينة تخلط مع التبن، ثم تشكل على شكل أواني وتركب على اجزاء مختلفة من الجذع، فتبدو الشجرة بحلتها الاخيرة وكأنها لوحة فنية نادرة تحاكي الطبيعة.
تجرّح اقسام مختلفة من الجذع، لتتساقط حبات الصمغ الدمعية تباعا من تلك الشقوق، وتأخذ طريقها الى داخل الاواني، ثم يجمع المزارعون المادة في اكياس، ويشيعونها في رحلتها الاخيرة باتجاه المحال والدكاكين في كل اسواق كوردستان والمحافظات، ليكون بمتناول يد الجميع، وبأسعار مناسبة جدا.
فوائد اللبان الذكر
كما أسلفنا فللبان فوائد سحرية علاجية وتجميلية لا حصر لها، على صحة الانسان وسلامة اعضاءه وجمال بشرته وعلاجها، لا تقارن بسعره الزهيد، سنأتي على تبيان الجزء الاكبر منها.
يطهر الجهاز الخلوي، ويعتبر اللبان مطهّراً عامّاً لأعضاء الجسم الداخلية والخارجيّة.
يقوي جهاز المناعة، ويمنع الشعور بالضعف والإرهاق المزمن، اذ يعتبر منشط عام للجسم.
معقّم للحروق، ويسرع التئام الجروح.
مهدّئ طبيعي للأعصاب، فهو يعالج حالات القلق والتوتر والإجهاد العصبي، ويفتح ممرّات التنفّس، ويقوي الجهاز التنفسي، يعالج الارق ويساعد على الاسترخاء العام.
يحتوي على نسبة عالية من مادة الكورتيزون ممّا يجعله مضاداً فعّالاً لشتى أنواع الالتهابات دون أن يحدث آثاراً جانبيّة كالكورتيزون الصناعي الّذي يتسبّب بآثار خطيرة على الصحة، كقصور الكبد، والكلى، وزيادة الوزن، ومشاكل في البشرة، والدهون، لذا تلجأ الشركات العالمية الحديثة لإنتاج الكورتزون من هذه المادة.
يعالج هشاشة العظام، ويساعد على سرعة التئام الكسور.
مقوٍّ للقلب، ومدر طبيعي للبول، معالج طبيعي للقصور الكلوي، ومقّوي للجهاز البولي.
ينشّط للدماغ، ويزيد قوّة الذاكرة ونسبة الذكاء، فهو يقوّي الجهاز العصبي.
يطرد البلغم، ويعالج السعال وشتّى أمراض الصدر وأوجاعه، ويعالج صعوبة التنفس.
منشّط ومطهّر للرحم وللجهاز التناسلي، ويزيد إفراز هرمون الأستروجين الأنثوي؛ فهو يمنع تكوّن الأكياس والألياف داخل الرحم ويقلّل فرص حدوث أورامها، كذلك فهو ينظّم الدورة الشهريّة لدى النساء، منشط جنسي طبيعي للرجال والنساء.
طارد للغازات وانتفاخات البطن، ويقوي الجهاز الهضمي.
يمنع حدوث التسوّس في الأسنان ويقوّي اللثة، ويطهّر الفم واللسان من الميكروبات والبكتيريا، ويخلص الفم من الرائحة الكريهة.
يمنع الإحساس بالغثيان ويعالج القيء.
يساعد على إنقاص الوزن الناتج عن احتباس السوائل الزائدة في الجسم، وله قدرة على التخلّص من الدهون بمرارته.
يعالج مرض السكري، حيث إنّه يعمل على تخفيض نسبة السكر في الدم من خلال مضغه أو شربه.
يحمي الجلد من ظهور أعراض الشيخوخة وعلامات التقدّم في السن، حيث إنّه يعتبر منشّطاً للجهاز الخلوي الّذي يعمل على تجديد الخلايا باستمرار، فهو يزيل التجاعيد والهالات السوداء وتصبّغات الجلد، ويعالج اثار حب الشباب والندبات والتصبغات الجلدية.
يعمل على تقوية بصلة الشعر، ويمنع تساقطه ويمنحه بريقا ولمعانا، يزيد كثافته، ويخلصه من القشرة ويطهره من البكتريا والفطريات، عند دلكه بمنقوع اللبان.
أضرار اللبان الذكر
فوائد اللبان الذكر تفوق بكثير (مضارّه البسيطة) الّتي تقتصر على احتمال إصابة الفك بالتضخّم، والعضلات بالشد والإجهاد العضلي بسبب المبالغة في مضغ اللبان وتحريك الفم، وربّما يسبب حدوث تشوّهات في الوجه في منطقة الفك، كذلك قد يتسبّب اللبان في حال الافراط في تناوله، بفقدان التركيز، وقد يؤثر سلباً على صحة الكلى، وعلى تركيزات العناصر والمواد المفيدة للكلى مثل الفوسفور والكالسيوم والكرياتينين والحمض البولي، مع احتمالية حدوث أضرار غير مؤكدة على صحة الأم الحامل.