اعداد بلقيس للبرزنجي
الكورد العلويون يعتبرون أنفسهم كورد قبل أي شيء آخر ولعل ثورة البطل الكوردي العلوي (سيد رضا) خير شاهد على ذلك حينما قام بانتفاضة شاملة ضد الأتراك بين أعوام 1937 – 1939 في منطقة (ديرسم) في كوردستان الشمالية من أجل حرية الشعب الكوردي والسعي لإقامة دولة كوردستان المستقلة.
وهم كورد اصليين، الدين الهلاوي (العلوي) هو امتداد للديانة اليزدانية الخورية الهلافية ديانة وجدت قبل المسيحين وإلههم عشتار وكتابهم المقدس (الهفت).
تأسست العقيدة والثقافة العلوية قبل مجيء الهجرات التركية، فعندما انتهت الخلافة الأموية سنة 750 م وبدأت الخلافة العباسية، ظهرت الملامح الأولى للعقيدة العلوية تتبلور.
وإذا تم تتبع طقوس ومظاهر حياة الكورد العلويين وعاداتهم وتقاليدهم نجد بعضًا منها تتقاطع مع الديانة الزرادشتية والإيزدية حيث تخلو أنماط معيشتهم وطقوسهم من الفرائض والأوامر الإسلامية كالصلاة والصوم والحج.
أبرز طقس عند الكورد العلويين هو (الجمع وجفات).
يعتبر تجمعًا حقوقيًا وإجتماعيًا وطقس ديني حيث يتم فيه مناقشة الشكاوى والمظالم وتصدر الأحكام من قبل ديوان الحق كما وتناقش كل مشاكل أبناء الطائفة ومن كافة النواحي.
الترتيب الديني عند الكورد العلويين هو: (مريد، بير، رهبر، مرشد).
الكورد العلويين يقوم دينهم على أربعة أركان: الطهارة وتعني طهارة الجسد والنفس. الصدق. العفو. الفناء: بمعنى الابتعاد كليًّا عن التكبر والغرور والأنانية وهوى النفس والرذائل الأخلاقية.
وفيما يتعلق بأعيادهم هناك عيد يسمى (سلطان نوروز) ويقال له عيد الخضر حيث يصومون ثلاثة أيام متتالية ويكون الإمساك قبل شروق الشمس والإفطار بغروبها ومن شروط الإفطار ألا يصل الإنسان لحد الشب.
يعيش بضعة آلاف من الكورد العلويين في مقاطعة عفرين فيما يتوزع القسم الأكبر منهم في مركز ناحية موباتا (المعبطلي) وتشير الأبحاث التاريخية بأنهم قدموا إلى المقاطعة من باكور كوردستان إبان المجازر العثمانية والإبادة التي استهدفتهم.
هذا الدين والذي تمّ تحويره من قِبل العرب الى (علوي). كلمة (هَلاڤ) لها علاقة بالنار التي هي مقدسة في المثرائية المتجسدة في الديانة اليزدانية والتي الديانة العلوية هي فرع لها.
في حال أردت الانتساب للدين العلوي فهذا الأمر شبه مستحيل إن لم يكن أحد والديك على الأقل يتبع الدين أصلاً، فالعادات والعبادات والطقوس سرية بشكل كامل ويحظر نشرها للعلن.
الديانة العلوية والدروزية واليارسانية (الكاكائية) والشبك تكاد تكون ديانة واحدة، حيث أنها متشابهة في العقيدة والشخصيات الدينية والإيمان بتناسخ الأرواح والنظام الطبقي والطقوس الدينية من صوم وتقديم النذور والتكايا والاحتفاظ بالشارب وغيرها.
لذلك فأن المصادر الرصينة تذكر بأن الديانة العلوية هي إحدى الديانات الكوردية القديمة، حيث يربط الكورد العلويون بروابط من المحبة والإخاء مع باقي المؤمنين بكافة الديانات الأخرى المنتشرة في عفرين ويعتز الكورد العلويون بانتمائهم القومي الكوردي حيث يعتبر السيد محمد علي خوجة رحمه الله من المؤسسين للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا.