في مصر .. الرؤية الإعلامية لن تتحقق قبل تأهيل كوادر قادرة على تطبيقها

 

التأخي / سلمان شوكت

لا يزال الوسط الإعلامي المصري يطرح نفس المشكلة منذ سنوات بشأن التطوير والقدرة على التأثير على الشارع دون التوصل إلى نتيجة رغم وضع الخطط، وبقيت الملفات الأساسية عالقة على جميع المستويات

وأعلن رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كرم جبر مؤخرا، الانتهاء من إعداد السياسة الإعلامية الجديدة وسيتم رفع تقرير بهذا الشأن للرئيس عبدالفتاح السيسي، ومجلس النواب، لتكون رؤية ترسم ملامح الخطة الإعلامية خلال المرحلة المقبلة التي لاتزال ملامحها غير واضحة .

ومنذ حوالي أربع سنوات، اجتمع الرئيس السيسي مع وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل آنذاك، ليطلع على السياسة الإعلامية للدولة، ثم وجه الرئيس بسرعة تطبيق ما سمي بـ”ثقافة الإعلام المحترف”، والاعتماد على الكفاءات الشبابية ليكون الإعلام المصري مؤثرا ومقنعا وقادرا على إعادة تشكيل وعي الجمهور .

ما يلفت الانتباه أن السياسة الإعلامية التي أقرتها الحكومة قبل أربع سنوات لم ينفذ منها سوى القليل وبقيت الملفات الأساسية عالقة على جميع المستويات، ما يعني أن الإعلام المصري ليس بحاجة إلى خطط جديدة، بقدر ما ينشد الاعتماد على الكفاءات والخبرات التي تزخر بها المهنة، وهي إشكالية حقيقية تسببت في تعطيل تطبيق السياسة الإعلامية التي أقرتها الحكومة وحدد ملامحها الرئيس السيسي، ولم تنفذ بعد .

وتنتهي ولاية رؤساء مجلس إدارات وتحرير الصحف القومية في مارس المقبل بعد التجديد لهم لثلاثة أشهر يناير الماضي، وسط توقعات بشمول التغييرات مقدمي البرامج التلفزيونية لتكون لدى الدولة وجوه تتواءم مع تطلعات الولاية الثالثة للرئيس السيسي وسوف تبدأ في أبريل، وسط جملة من التحديات الداخلية والإقليمية .

قد يعجبك ايضا