التأخي / علاء الفريجي
يشكو الكثير من مراسلي الصحف في مصر من عدم تجاوب المسؤولين معهم أو الإدلاء بأي معلومات تهم الشارع المصري، ما يضطرهم إلى البقاء مكبلين ولا يستطيعون التحرر من البيانات الرسمية، بينما تناسب القيود المفروضة على المعلومات الكثير من المسؤولين لأنها تسمح لهم بالتهرب من المواضيع الحساسة .
وعكست حوادث التضييق على الصحافيين المصريين مؤخرا وتكرارها مؤشرا سلبيا على إمكانية أن تتغير نظرة الحكومة لوسائل الإعلام عموما في ظل إصرار بعض المسؤولين على التعامل مع المنتسبين للصحافة بطريقة غير لائقة، تنم عن عدم فهم لطبيعة المهمة التي يقوم بها رجال الإعلام من رصد للواقع وتوعية الناس بالحقائق ونقل المعلومة للجمهور دون قيود إلا بما يتعارض مع مقتضيات الأمن القومي .
ودخلت نقابة الصحافيين في أزمة مع محافظ كفر الشيخ بشمال القاهرة بعد قراره منع مراسلي الصحف من الجولات الميدانية أو الحصول على أي معلومة، وهي واقعة تكررت في محافظة أسيوط بجنوب البلاد، ورفع صحافيون شكاوى لنقابة باتت في مأزق بين الدفاع عن أعضائها وتجنب الصدام مع السلطة في توقيت يتطلب حكمة
وأعلن خالد البلشي نقيب الصحافيين أنه سيضع على جدول أعمال اجتماع مجلس النقابة المقبل قضية تداول المعلومات وأطر العلاقة بين المصدر والصحافي وسوف يتخذ المجلس قرارا بشأنها، بعد تكرار وقائع منع بعض الصحافيين من أداء عملهم، مؤكدا أن دور النقابة ليس التضامن فقط، بل التفاوض بين الصحافي والمصدر لمنع التجاوزات بشأن حجب المعلومات ونقل الأخبار
ويشكو الكثير من مراسلي الصحف في مصر من تعنت بعض المسؤولين، وأصبحوا مكبلي الحركة ولا يستطيعون التحرر من البيانات الرسمية التي تصدر إليهم من جانب مؤسسات عمومية دون وجود إرادة سياسية من الحكومة لحث الوزراء والمحافظين والهيئات على التعامل مع الإعلام بأريحية وتعزيز جسور الثقة بين الطرفين