أربيل – التآخي
أعلنت وكالة مراقبة الحدود الأوروبية “فرونتكس”، العثور على 92 مهاجراً الجمعة الفائتة، مجرّدين من ملابسهم على الحدود البرية اليونانية التركية، بحسب فرانس برس.
وبينما أعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن “قلقها” حيال الموضوع، اتهم وزير الحماية المدنية اليوناني، تاكيس ثيودوريكاكوس، تركيا باستغلال الهجرة غير الشرعية.
وفي الوقت الذي تنفي أنقرة تورطها في المعاملة السيئة والمهينة التي لحقت بهؤلاء المهاجرين، قالت أثينا إن تركيا “أجبرت هؤلاء على خلع ملابسهم قبل ترحيلهم إلى الجانب اليوناني من الحدود”.
وتؤكّد منظمات غير حكومية، استمرار اليونان بتنفيذ عمليات إعادة قسرية وغير قانونية وعنيفة على حدودها البحرية والبرية مع تركيا.
لكن أثينا تنفي دائماً اللجوء إلى هذه الممارسات التي تتعارض مع القانون الدولي.
في غضون ذلك، اتّهمت منظمة “ماري ليبروم”، وهي منظمة ألمانية غير حكومية، تركيا واليونان بارتكاب ما أسمتها “جرائم ضد حقوق الإنسان منظمة” في منطقة إيفروس.
وأضافت “عندما يتحدث أعضاء الحكومات عن الجرائم علناً، فإن ذلك يؤدي فقط إلى تأجيج الصراع بين اليونان وتركيا”.
وأعادت السلطات اليونانية بشكلٍ قسري منذ بداية عام 2022، نحو 4 آلاف مهاجر إلى تركيا، وفق منظمات حقوقية، بعد عمليات صد في نهر إيفروس الذي يمتد على مسافة 200 /كم، ليشكل الحدود البرية الوحيدة بين تركيا واليونان.
وعززت الدول الأوروبية الدعم المقدّم إلى اليونان لتحصين حدودها، لمنع المهاجرين من الوصول إلى القارة الأوروبية.
ويضطر آلاف الأشخاص من مختلف الدول الآسيوية والإفريقية ، أغلبهم من سوريا، إلى الهجرة للوصول إلى إحدى الدول الأوروبية، هرباً من الأوضاع الأمنية غير المستقرة والظروف الاقتصادية المتدهورة.
ويسلك هؤلاء طرق تهريب متعددة، مقابل مبالغ مالية تصل أحياناً لـ 10 آلاف دولار، وتعد تركيا البوابة الأولى للوصول إلى الملاذ الآمن في اليونان، ثم إلى أية دولةٍ أوروبية، في رحلةٍ مجهولة لا تخلو من المخاطر.