يونس حمد – أوسلو
منذ آلاف السنين، كان هناك ولايزال شعب يعيش على أرض تاريخية، أرض معروفة بجبالها ووديانها وسهولها، شعب مسلم مسالم، شعب أتقن الدين الإسلامي الحنيف وعقيدة السنة النبوية بأغلبية ساحقة، ولهم تاريخ مجيد مع الإسلام والإنسانية.
بين الحين والآخر نرى تصريحات كاذبة و وهمية من مسؤولين غير مسؤولين. ومن المؤسف أنهم يحرضون الجماهير ضد هذا الشعب المتهم فقط بالعيش بحرية على أرضه التاريخية. ما علاقة الكورد بإسرائيل؟ لماذا يتهمون الكورد بإسرائيل الثانية؟ ما علاقة القضية الكوردية بالصراع الإسرائيلي والعربي؟ إن الكورد كانوا وما زالوا مع فلسطين وقضيتها المشروعة، ويتمنون الخير لجميع الشعوب في أي بعقة و منطقة من العالم. لقد أصبح وهم إسرائيل كابوساً بالنسبة للبعض الذين طالما دعموا الحروب والدمار، لكنهم في النهاية يخرجون خاسرين ويجرون أذيال الهزيمة. الكورد شعب عظيم وقضيته مشروعة، لقد كانت أراضي كوردستان دائمًا واحدة من أهدأ الأماكن في العالم، أرض الخيرات، أرض الحضارات وجميع الأديان السماوية. نعم كوردستان مهد الإنسانية وشعبها يحترم جميع الأديان ويعرف بالتعايش السلمي. كوردستان ليست إسرائيل الثانية، بل كوردستان الأولى. ان أولئك الذين يلعبون بمشاعر الناس البسطاء وهم يعرفون بانهم لايصدقون. هم الناس عيشهم مظلمة ولا يستحقون الحكم، إنهم ديكتاتوريون من الفئة الثانية، لأن هناك ديكتاتوريين من الفئة الأولى أقوياء، لكن الفئة الثانية تخشى حتى على ظلالها. ولهذا نقول ونكرر أن هؤلاء سيرحلون و سيذهبون وهم يجرون أذيال الهزيمة ، لكننا سنبقى أقوياء في الوجود.
لقد ناضل الشعب الكوردي من أجل حقوقه.على مر التاريخ، تعرض الشعب الكوردي للقمع من قبل الدول التي قسمت كوردستان بمباركة الاستعمار، ولكن بفضل النضال، بعد عام 1991، نتيجة بحر من الدماء والتضحيات، عاد إلى الوجود وينبغي لمسؤوليهم أن يقولوا وأن إقليم كوردستان هو نتاج نضال شعبه وليس إسرائيل. نضال الشعب الكوردي مستمر وسيستمر حتى يحصل على حقوقه المشروعة.