نبذة عن الشبك في العراق

 

بلقيس خيري شاكر البرزنجي

هم مكون من اتحاد عده قبائل كوردية وهم المكون الوحيد الذي يتواجد فقط في بلاد الرافدين ولا يوجد شبك في أي مكان آخر من العالم سوى في العراق وتحديدا في سهل نينوى.

يسكونون سهل نينوى حوالي 60 قرية وهناك شبك ايضاً في كركوك. يقدر عددهم بين 300 ألف الى 500 ألف ولا توجد احصائية رسمية. تميزت الكتابات القديمة، خاصة في بداية القرن العشرين، بالاختلاف الشديد في أصل الشبك. فهناك من اعتبرهم كيانا كورديا خالصًا، وهناك من اعتبرهم تركمانا، وهناك من يقول إنهم عربا.

كذلك انسحب الاختلاف حول تسميتهم، فهناك من يرى بأنها مأخوذة من كلمتي (الشاه والبيك) والتي مزجت فصارت (الشبك) لكن الرأي الأقرب إلى الصواب هو أن التسمية جاءت من الاشتباك، تشابك العديد من القوميات، والقبائل التي يتألف منها هذا المكون وفي أصولهم فهناك من عدهم من الأتراك وهناك من عدهم من الفرس وهناك من عدهم من العرب وهناك من عدهم من الكورد فنسبهم لقومية معينة هذا غير صحيح والدليل وجود قوميات متعددة وقبائل كوردية وعربيه وتركمانيه مكونه منهم، وقد قامت الحكومة العراقية بإجراء تعسفي ضدهم في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين الميلادي عند الإحصاءات السكانية بدمجهم مع القومية العربية!

 

 

 

وبخصوص ديانتهم ومعتقدهم فخرجت هنالك العديد من التقولات والآراء غير المنصفة، فهناك من قال بانهم أصحاب ديانة خاصة ولهم كتبهم المقدسة وطقوسهم الدينية المختلفة وهناك من قال بأن ديانتهم خليط من الايزيديية والزرادشتية والمسيحية واليهودية وهناك من عدهم من فرق الغلاة والتي تؤمن بألوهية الإمام علي عليه السلام، ولكن الاصح انهم يعتنقون الدين الإسلامي وحريصين على تطبيق تعاليمه كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغيرها من الفروض والطاعات وينتمي أغلبهم للمذهب الشيعي الاثنا عشري، فيما البقية تنتمي للمذاهب السنية كالشافعية والحنفية. ولشدة حبهم لآل البيت يوجد في قراهم عدد من المقامات المنسوبة لهم يحرصون على زيارتها والتبرك بها كمقام الإمام علي الرضا الإمام الثامن للطائفة الشيعية الاثنا عشرية المدفون في مدينة مشهد الإيرانية، ومقام للإمام علي زين العابدين المدفون بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، ومقام للعباس من أولاد الإمام علي بن أبي طالب ومن شهداء معركة الطف المشهورة وهو مدفون في مدينة كربلاء بالعراق.

 

 

وخرج منهم العديد من الشخصيات الأدبية والسياسية والعسكرية والفكرية والعلمية والاجتماعية منهم الاخوان خورشيد ورشيد اللذان قاما بما يشبه بالثورة ضد الاقطاعيين والكاتب والشاعر ملا حسن بن محمود والضابط حسين آغا والذي كان ضابطا في الجيش العثماني وغيرهم الكثير.

لهم لغة خاصة تنتمي للمجموعة الآرية، الهندو-اوروبية، لغتهم هي الكوردية الماوجية، كما أن لهم لهجات عدة مختلفة، واللغات لديهم والزي يرتبط بالمكان الذي يعيشون فيه، فهناك من يتكلم اللغة الكوردية ويلبس الزي الكوردي لعيشه في منطقة كوردية، وهناك من يلبس الزي العربي ويتكلم العربية لسكنه في منطقة عربية وهكذا.

اما سبب تواجدهم في ميزوبوتاميا فهناك من يرجعهم لأواخر العهد العباسي وهناك من يذكر انهم ورد لهم ذكر في الوثائق العثمانية في القرن السادس عشر الميلادي وهناك من يرجع تواجدهم للقرن الثامن عشر الميلادي.

 

قد يعجبك ايضا