اللواء حسن نوري
لايختلف اثنان على ان البيئة و عناصرها ملك لكل الاحياء القاطنين على وجه المعمورة و ان اية ايجابيات في هذا الصعيد ينعكس مباشرة على تحسين احوال كل الاحياء في العالم و العكس صحيح و ارى انه ستكون لأقليم كوردستان دورآ رائدا في التصدي للسلبيات و تقليص مساحة التجاوزات و العبث بالبيئة و عناصرها من قبل مجاميع في كل المجتمعات لا تكترث بالاولويات و تفاصيل استدامة مصادر الحياة على كوكبنا و كان للأقليم دورا محوريا في العقديين الماضيين بتفعيل المفاهيم التالية :
١ – رفع مستوى الوعي البيئي لدى كل فرد في كوردستان و الحيلولة دون ارتكاب تجاوزات بحق الغابات و الصيد الجائر حيث اسس قيادة عسكرية عامة للوقوف بوجه من يتجاوز على الغابات بشكل خاص و حماية الحياة البرية بشكل عام .
٢ – استحداث اقسام البيئة في كل جامعات كوردستان بحيث يساعد هذه الخطوة الى التحول السلس و الصحي لحماية البيئة حسب المعتقدات السائدة الى تطوير البيئة علميا و وفق معايير دولية و مستجدات علوم الاحياء و المخاطر الناجمة من النشاطات الصناعية للأنسان في العالم و الارتقاء الى مستوى التحديات التي تحدق بمصادر الحياة الاساسية في العالم و انعقد بهذا الشأن مؤتمرين عالميين في محافظة دهوك بدعم مباشر من فخامة الرئيس مسعود بارزاني و حكومة اقليم كوردستان ، المؤتمر الاول كان في سنة ٢٠٠٦ و المؤتمر الثاني كان في سنة ٢٠٠٧ بمشاركة العديد من الاكاديميين من اوربا و توركيا و ايران و الدول العربية ايضا و المؤتمر الاول كان عاما حول كل مشاكل البيئة في كوردستان و خرج المؤتمر بثلاثة اوراق مهمة و كما يلي :
الورقة الاولى /
بحث المؤتمر كيفية تدوير النفايات بشكل علمي و سليم و على اثر هذه الورقة تم انشاء وحدات لتدوير النفايات في غالبية المدن في كوردستان .
الورقة الثانية /
بحث المؤتمر تضمين المبادىء الاساسية للبيئة في المناهج الدراسية من مرحلة الابتدائية و حتى الدراسات العليا مع مقترح باستحداث اقسام للبيئة في كليات العلوم في جامعات الاقليم .
و تم قبول المقترح من قبل الحكومة حيث تم ترجمة هذا المقترح الى واقع بعد ذلك.
الورقة الثالثة /
كتابة مسودة قانون حماية البيئة و استطعنا كاعضاء المؤتمر بالخروج باول مسودة لقانون حماية البيئة في كوردستان و تسليمها الى اللجنة القانونية في برلمان كوردستان و تم التصويت و المصادقة على المسودة بعد اضافة بعض المواد و تعديل جزء ضئيل منه في البرلمان الكوردستاني .
٣ ٠ المؤتمر الثاني كان حصريا على مشاكل المياه و مصادرها و اسباب تلوثها وكمايلي :
١ – استطعنا ان نحصي ونثبت جميع مصادر المياه التي تصب الى كوردستان من الخارج و المياه التي تنبع من كوردستان و قياس حجم انتاج كل مصدر على حدا في موسم الشتاء و موسم الخريف و مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري و وجود كميات مواد العسرة فيها ما عدا قياس مستوى درجات الحرارة لكل المصادر في الشتاء و في الصيف و ايضا بحث المؤتمر العديد من القضايا المهمة و الجوهرية التي تعترض البيئة و عناصرها .
٢ – ومن مقترحات و توصيات المؤتمر الثاني:
تأسيس مركز كبير لقاعدة بيانات البيئة في كوردستان حيث يكون التحديث على قاعدة البيانات متواصل بدون اي انقطاع و حسب المستجدات.
٣ – انشاء مركز لأطلس كوردستان بالصور الجوية و جمع البيانات حول الغابات و تفاصيل دقيقة للطبيعة و كل ما يتعلق بالحياة الطبيعية و تدوين ما لدينا من غابات طبيعية و غابات اصطناعية و مراقبة التغييرات الطارئة و غير طبيعية عليها باستمرار .