بغداد- التآخي
أعلنت مديرية زراعة كركوك عن جفاف 20% من آبار المحافظة، فيما يعاني سكان قرية حساري كوره (حسار الكبرى) من شح المياه منذ 5 أشهر، بسبب جفاف البئر التي تشكل مصدر مياه القرية.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
المنتسب في مديرية ماء كركوك، آكام صالح، قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن إحدى الآبار التي كانت توفر مياه الشرب لأربعين منزلاً في قرية حساري كوره، وانخفض مستوى مياهها أكثر من 50 متراً خلال السنوات الـ 15 الماضية، جفت الآن تماماً.
آكام صالح أوضح أن “البئر كانت تحتوي 7 أنابيب لنقل المياه في السابق، وقد انفخض مستوى المياه بمرور الوقت، ووصل عدد الأنابيب الآن إلى 17 أنبوباً وانفخض مستوى المياه إلى 102 متر”.
وجفت معظم الآبار المخصصة للزارعة وتوفير مياه الشرب في محافظة كركوك، أو قلت مياهها إلى درجة لم تعد تفي بالغرض، حيث يقول أحد الفلاحين بأن انخفاض مستوى مياه بئره أدى إلى تلف بعض من محصوله.
ظاهر عثمان، فلاح، بيّن إنه استطاع سحب المياه من بئره لنحو 10 دقائق، ثم انقطت المياه، مضيفاً أن “هناك الكثير من الأحواض لتربية الأسماك في المنطقة التي تعاني من الجفاف منذ سنوات، كما قمنا بتمديد الأنبوب نحو ثلاث مرات، إلى أن بلغ عمق 95 متراً”.
مؤشرات انفخاض مستوى المياه تنذر بالخطر، حيث أوقفت مديرية زراعة كركوك منح الإجازات لحفر الآبار، منوّهة إلى أن 20% من آبار محافظة كركوك، قد جفت تماماً.
مدير زراعة كركوك، زهير علي، أوضح لشبكة رووداو الإعلامية، أن أغلب آبار المحافظة التي تعتمد على مياه الأمطار قد جفت.
وفي إطار جهودها للحفاظ على المياه الجوفية، قررت الحكومة إزالة أحواض الأسماك في المحافظ.
في وقت سابق، أكد وزير الموارد المائية العراقية مهدي رشيد الحمداني، بأن الوزارة وضعت الخطط لمواجهة تحديات نقص الموارد المائية القادمة من تركيا وايران، من خلال الحفاظ على المياه الجوفية من الاستنزاف والتوزيع العادل للمياه لجميع مناطق العراق.
وقال الحمداني يوم (2 تشرين الأول 2022)، خلال ندوة أقامتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان في مدينة السليمانية، إن “الوزارة بدأت باتباع أسس ترشيد استهلاك المياه على كافة المستويات وتطبيق خطط تشغيلية وتأهيل للسدود والخزانات العراقية”.