اليوم العالمي لحقوق الطفل

التآخي – ناهي العامري

بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الطفل، الذي يصادف ٢٠ تشرين الثاني، أقامت منظمة ألق الطفولة أحتفالية مركزية، تحت شعار (من أجل الاطفال أوقفوا الحرب على غزة).

بدأت الاحتفالية بالسلام الجمهوري، ثم الوقوف دقيقة واحدة حدادا على ارواح الاطفال التي خطفتها الحرب الدائرة في فلسطين.

اعقب ذلك كلمة الاحتفالية، القتها مسؤولة المنظمة (فاتن عبد الاله) جاء فيها: اعلنت اتفاقية حقوق الطفل عام ١٩٨٩ بعد مخاضات عسيرة استمرت ما يقرب عشرين عاما، جرى خلالها مداولات عديدة، عبر لجان عديدة ولفترات طويلة، وتم العمل بها في ايلول عام ١٩٩٠ ، صادق عليها العراق عام ١٩٩٤.

وعرفت عبد الاله اتفاقية حقوق الطفل في كلمتها قائلة: اتفاقية حقوق الطفل خاصة بالأطفال فقط، والطفل هو الانسان الذي ما زال لم يبلغ الثامنة عشر عاما، هذه الشريحة أو الفئة العمرية تحتاج لرعاية وخدمات وتعامل خاص، كي تتكامل مؤهلاتها وتستطيع اعالة نفسها وكذلك اهلها، وتقدم فائدة للمجتمع ككل.

ثم عرجت عبدالاله في كلمتها عن المواد القانونية التي حملتها اتفاقية حقوق الطفل وقالت: الاتفاقية تتضمن ٥٤ مادة، اهمها حق الطفل في تنظيم استمارة ولادته، لاجل منحه بطاقة الاحوال المدنية ، كي تسهل دخوله في دور الحضانة ثم رياض الاطفال ثم  التمهيدي ثم المدرسة، مضيفة في تلك المراحل يجب توفير الغذاء الجيد للطفل ومراعاته صحيا مع تقديم العلاج اللازم له مجانا، كما ويحتاج الطفل الى تعليم مستمر ليكون قادرا على معايشة مرحلته العمرية، وهناك إشارة مهمة جدا في حياة الطفل ، هي عدم التفريق بين الاطفال، يجب التعامل معهم سواسية، من ناحية التعليم والرعاية والاهتمام وتقديم الخدمات، كما يجب الابتعاد عن استخدام اسلوب تعنيف الاطفال، ومعالجة السلوكيات السلبية ان بدت من البعض، باسلوب الارشاد والتوجيه، والابتعاد عن جرح مشاعره أو الحاق الاذى به.

واضافت عبد الاله: كلنا سمعنا عن معاناة كثير من الاطفال، في البلدان التي تشهد الصراعات والحروب، حيث يذهب الكثير مع شديد الاسف ضحايا، قتلى ومصابين ومشردين، مثال على ذلك ما يحدث في غزة، حيث حدث كثير من الخروقات لاتفاقية حقوق الطفل، منها ضرب المدارس والمستشفيات والبيوت وكل الاماكن التي يتواجد بها الاطفال.

وفي ختام كلمتها اكدت على احدى فقرات اتفاقية حقوق الطفل وهي السعي لانتشال الاطفال من المشاركة في الصراعات الدولية، وعدم تجنيدهم دون سن الثامنة عشر، وعودة المتسربين لمدارسهم، لمزاولة حياة الطفولة السعيدة.

كما دعت لوقف الحرب على غزة، فالحرب هي خسارة جميع الاطراف ، وليس فيها منتصر.

 

 

 

 

 

 

 

وضمن فقرات الاحتفالية، تم تنظيم ورشة للرسم، حيث توزع الاطفال على شكل  كروبات ، وقاموا برسم لوحات جميلة تدعو لوقف الحروب وابعادها عن الاطفال.

الفقرة التالية كانت لمواهب عدد من الاطفال في الشعر والغناء. ومن بين أولئك الاطفال قدمت الطفلة رقية  قصيدة وطنية جميلة الهبت حماس الحاضرين.

قد يعجبك ايضا