البارزانييون تاريخ من النضال المشرف

 

 

الباحث : سردار علي سنجاري

 

الجزء الرابع

في الجزء الثالث  تحدثنا عن تاريخ نضال السيد نيجيرفان البارزاني ونضاله من اجل الشعب الكوردي ودوره في البناء والإعمار . وفي هذا الجزء سنتحدث عن السيد مسرور البارزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان الذي بدا حياته النضالية مع والده السيد مسعود البارزاني واستمر في تعزيز قدراته العلمية والأمنية والإدارية بشكل مميز وواضح .

 

“خلال الفترة القصيرة من ترأس السيد “مسرور بارزاني” لحكومة  اقليم كوردستان،نفذت  العديد من المشاريع الستراتيجية الهامة ، فضلاً على دوره في تعزيز العلاقات مع بغداد وان كانت تلك العلاقة تشهد احياناً اضطرابات سياسية واقتصادية إلا انها وبحكمة السيد بارزاني تسير بالاتجاه الصحيح”

 

 

 

السيد مسرور البارزاني الذي ولد في كنف ثورة ايلول المجيدة  وعائلة البارزاني التي قادت الثورات  الكوردية لأكثر من قرن من الزمن . وعانى ما عاناه الشعب الكوردي  حيث اضطر إلى ترك موطنه كوردستان واللجوء إلى ايران بعد انتكاسة ثورة ايلول المجيدة وما تبعته تلك المرحلة من تقلبات سياسية وعسكرية من سقوط شاه ايران والحرب العراقية الإيرانية ا. وفي بداية حياته التحق بثورة كولان  المباركة مع بقية شباب الكورد الذين كونوا بأرادتهم  وعزمهم امتداد ثورة ايلول المجيدة . وكان قربه من والده الرئيس المناضل مسعود البارزاني وعمه الشهيد ادريس البارزاني الأثر الكبير في تكوين شخصيته الثورية والسياسية والامنية .

 

 

 

وكان لتجربته في ادارة شؤون الأمن القومي في اقليم كوردستان الدور الكبير في تعزيز قدراته الأمنية والتي نجح فيها بامتياز ، حيث حمى امن الاقليم بشكل فعال بالرغم من الظروف الأمنية الغير مستتبة في المحيط الداخلي والإقليمي للإقليم . وكذلك خلال سنوات تواجد داعش الإرهابية بالقرب من حدود الاقليم ، كان للسيد مسرور البارزاني الدور الكبير في متابعة كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية بشكل شخصي ومباشر .وقد شارك في معارك تحرير العديد من المناطق بجانب والده الرئيس مسعود البارزاني ومن تلك المعارك الشرسة معركة تحرير سنجار من ايادي داعش الارهابية . وقد كان له الدور المهم في رفع معنويات المقاتلين البيشمركة من خلال زياراته المتكررة لهم في مواقعهم المتقدمة من جبهات القتال . ان اقليم كوردستان العراق  اصبح اقليما أمنا خلال سنوات عديدة حسب التقارير الدولية الصادرة عن مجلس الأمن . وللسيد مسرور البارزاني أيضا الدور الهام  في تدريب وتجهيز القوات الكوردية المقاتلة سواء في الجانب الأمني او العسكري . واستطاع خلال فترة وجيزة ان يجهز تلك القوات باحدث المعدات والتجهيزات من أسلحة وآليات والبسة وامور لوجستية والتي ساعدت في الحفاظ على الاقليم في حربها ضد داعش . امًا ما يخص حقوق الإنسان فقد كان صارما ومازال في طريقة تعامل الأجهزة الامنية مع المواطنين واحترامهم  ، فلا يستطيع اَي عنصر امني في كوردستان الاعتداء على اَي مواطن من دون حق . وان كان ولابد من استخدام طرق معينة فان ذلك يتم ضمن آلية قانونية وإصدار امر من القضاء وهذه  الأمور التي ربما يعتقدها البعض انها تحصيل حاصل وأمر طبيعي . نعم هذه ربما تكون كذلك في الدول المستقرة امنيا ، اما في اقليم محاط بدول مضطربة امنيا وبالأخص العراق فان الامر يختلف وبالذات عندما تتكالب العديد من القوى لانهاء تجربة كوردستان الحديثة والمميزة في الشرق الاوسط والتي اصبحت حديث الناس حتى في الدول المتقدمة، ولكن الحس الإنساني الذي هو نابع من خلق العائلة البارزانية جعل المواطن الكوردي  يشعر ان الأجهزة الأمنية هي من اجل سلامته والحفاظ على كرامته وأمنه ، لذا فان غالبية الشعب الكوردي متعاون بشكل كبير مع الأجهزة الأمنية .

 

واليوم السيد مسرور البارزاني ومن خلفه القيادة البارزانية ورفاق درب النضال  يترأس حكومة اقليم كوردستان . حيث شهدت كوردستان خلال الفترة القصيرة من ترأسه الحكومة العديد من المشاريع الاستراتيجية الهامة فضلا على دوره في تعزيز العلاقات مع بغداد وان كانت تلك العلاقة تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية في بعض منعطفاتها إلا انها وبحكمة السيد بارزاني تسير بالاتجاه الصحيح . وكذلك اصبح للأقليم في فترة ترأسه للحكومة علاقات دولية واقليمية مميزة وبالأخص مع الأشقاء العرب حيث شجع الاستثمار في الاقليم وتوطيد العلاقات في مختلف القطاعات الحيوية والاقتصادية مع العديد من الدول . وشهدت الحركة الدبلوماسية نموا واضحا في تلك الفترة حيث افتتحت العديد من القنصليات العربية و الدولية في أربيل مما يعزز مكانة اربيل اقليميا ودوليا .

 

 

 

“نأمل من كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأجهزة  المعنية في ادارة شؤون الاقليم الوقوف باخلاص خلف حكومة السيد مسرور البارزاني لتعزيز الاستقرار المنشود وضمان حقوق المواطن الكوردي في العيش الكريم”

 

اننا نأمل من كافة المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والأجهزة المعنية في ادارة شؤون الاقليم الوقوف باخلاص خلف حكومة السيد مسرور البارزاني لتعزيز الاستقرار المنشود للاقليم وضمان حقوق المواطن الكوردي في العيش الكريم . وكذلك نأمل من السيد مسرور البارزاني ان استكمال مسيرته وبرنامجه في تحقيق العدالة والمساواة  مع القضايا التي تهم المجتمع الكوردي والعراقي وان يكون سيف العدل في بتر يد كل من تخول له نفسه في استغلال قوت الشعب ودماء الشهداء .

 

 

عند نهاية البحث اود ان أشير بانني لم اكتب عن هذه العائلة المناضلة لا زلفى ولا ملقا انما من إيماني بان ما قدمته هذه العائلة من تضحيات شملت كل أفرادهم وابناء عشيرتهم  و الاعدامات التي طالتهم ولم تسلم حتى حجارات منازلهم من الهدم والخراب عائلة ترفع لها القبعات ومن استحقاقهم النضالي  والثوري والإنساني والتاريخي ان يقودوا الامة الكوردية إلى بر الأمان.

قد يعجبك ايضا