تحديات وظروف صعبة تواجه الثروة الحيوانية وتشكل خطرا على الاقتصاد الوطني

 

بغداد – التآخي

تراجع إنتاج الثروة الحيوانية خلال السنوات الماضية في البلاد ، بسبب انخفاض مناسيب مياه نهري دجلة والفرات، وشح الأمطار، والجفاف، وقلّة المراعي، وارتفاع أسعار الأعلاف، إلى جانب تكاليف الإنتاج بصورة عامة، وسط مطالبات بدعم هذا القطاع لما يُشكّل من مورد اقتصادي مهم ، ويعتمد عليه آلاف المربّين والمزارعين..

وأدت الظروف الصعبة التي يشهدها العراق من انخفاض الإطلاقات المائية الواردة من نهري دجلة والفرات من تركيا وايران ، والمتغيرات المناخية، وارتفاع درجات الحرارة، إلى انخفاض الخزين المائي وجفاف الأهوار، ورغم التحركات الحكومية ووزارتي الموارد المائية والزراعة، لكن الوضع المائي لم يتحسّن كثيراً..

واكدد المتحدث باسم وزارة الزراعة، محمد الخزاعي في تصريح صحفي  أن “الشح المائي تسبب بنفوق أعداد كثيرة من الحيوانات، ونزوح المربين إلى مناطق أخرى، في سبيل المحافظة على ما تبقى لديهم من حيوانات.

حل جزء من المشكلة

وفي محاولة لتقليص الضرر ودعم المربين “كان لوزارة الزراعة مبادرة بتخصيص 5 مليارات دينار لشراء الأعلاف وتوزيعها على المربين”، حسب الخزاعي، مبيناً أن “أسعار الأعلاف ارتفعت على مستوى العالم نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، ما فاقم من معاناة هذا القطاع”.

ويشير إلى أن هذه المعالجات هي لحل جزء من المشكلة، وليست حلاً للمشكلة الرئيسية المتمثلة بشحة المياه .

دعم الانتاج بحل ازماته

من جهتها، وضحت النائب الأول لرئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، زوزان علي صالح، أن “قطاع الثروة الحيوانية يواجه تحديات كثيرة، منها أزمة المياه، وغلاء الأعلاف، وانتشار الأوبئة، وارتفاع تكلفة الإنتاج”، لافتة إلى أنه “بحلّ أزمة المياه سوف تُحل الكثير من المشاكل التي تعاني منها القطاعات المختلفة، منها القطاعين الزراعي والحيواني”.

واكدت صالح على ضرورة “دعم الثروة الحيوانية بتوفير الأعلاف واللقاحات، ومنح القروض للمزارعين، مع الرعاية الطبية البيطرية، وتوفير مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتشجيع الفلاحين على استخدام الطرق الحديثة في الزراعة، واستخدام منظومات الريّ الحديثة، لتكون هناك دعائم لزيادة الإنتاج ورافداً جيداً للاقتصاد العراقي”.

زيادة الانتاج وتقليص الكلف تخفض الاسعار

ويعزو الخبير الزراعي، خطاب الضامن، انخفاض إنتاجية الثروة الحيوانية إلى الأسباب ذاتها اعلاه  مبيناً، أن “انخفاض الإنتاج أدى إلى تراجع الكميات المنتجة من اللحوم والألبان والدواجن والأسماك، لذلك ارتفعت أسعارها بشكل واضح”.

ويدعو الضامن خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، الحكومة وخاصة وزارتي الزراعة والموارد المائية، إلى “صناعة الأعلاف محلياً لتقليل الكُلف وتوفيرها بأسعار مدعومة، وكذلك توفير المستلزمات البيطرية إلى المزارعين، لزيادة إنتاج الثورة الحيوانية بتكاليف أقل، وهو ما سوف يساعد في استقرار الأسعار”.

قد يعجبك ايضا