النوايا الحسنة في العراق تقود الى الحلول

مهند محمود شوقي

عاد الحديث في العراق مجددا عن ضرورات تجيز للحالة الآنية وما سبقها من عشرين عام كانت تحت عناوين الخلاف أن تصير الحلول واجبة من مبدأ تصفير الأزمات خصوصا فيما يتعلق (ببغداد وأربيل) والأساس عودة لجوهر القضية من مبدأ تطبيق التوازن الحقيقي في العراق والشراكة على أساس الحقوق وتطبيق بنود الدستور التي لو طبقت من الأساس لما تأزم الموقف فالمواقف تباعا التي شكلت حينها ومازالت ظاهرة هي أقرب للحكم المركزي الذي سبق حكم الديمقراطية ! وهدم تباعا ما كانت يجب أن تكون عليه أعراف الديمقراطية في العراق الحديث ! لنخرج بحصيلة مبهمة التفسير غير واضحة المعالم كانت السبب الأساس لزيادة رقعة الخلاف مابين إقليم كوردستان والعراق الجديد الذي دخل اليه الكورد طواعية من مبدأ بناء العراق وإرجاع حقوقهم وحقوق العراقيين التي غيبتها سلطة الدكتاتورية وما سبقها من سلطات في العراق والتي كانت السبب الأساس لثوراتهم المشروعة منذ مئة عام وتأريخهم النضالي الطويل لنيل الحقوق التي لم يجدوها حتى في زمن الديمقراطية الحديث !

النوايا الحسنة تجيز الحلول …

لطالما أكد الرئيس مسعود بارزاني أن النوايا الحسنة إن توفرت لصارت عملية الديمقراطية في العراق الجديد مثالا يحتذى به في العالم ككل … تلك الحقيقة لم يتحدث بها الرئيس مرة واحدة أو في مناسبة محددة بل كانت الأساس منذ أن شكلت الأحزاب المعارضة مؤتمراتها في لندن وأمريكا وأربيل وذلك هو موقف الكورد ورؤيتهم لمفهوم العراق الديمقراطي الجديد قبل الدخول في معترك السياسة في العراق الجديد عام 2003 والخلافات التي تلته في مسألة تهميش الكورد وجعلهم مشاركين ظاهريا وليسوا أساسيين في بناء العراق الجديد الذي طمحوا له أن يكون خدمة لكل العراقيين من دون استثناء لا بل صارت تلك الشراكة وبالا على إقليم كوردستان وشعبه عودة لتذكير الشركاء بحقوق الكورد ! ومطالبة فيما بعد برواتب موظفيهم التي أقتطعتها تفسيرات أحكام العراق الديمقراطي الجديد !!!

الوقت مناسب لتصفير الأزمات …

تشهد المنطقة والعالم ككل حالة من الفوضى و الحروب ولا يخفى على الجميع أن العراق كان ومازال عاملا أساسيا من حيث موقعه الجغرافي ومن حيث دولته الديمقراطية الحديثة التي تتيح له لو حلت خلافاته الداخلية أن يلعب دور الوسيط في حل الأزمات التي تشهدها المنطقة ككل بدلا من انشغاله بأزمته الداخلية المؤجلة مابين الاحزاب والكتل السياسة ولربما العشرين عاماً التي مرت بكل ما فيها من تجارب كانت كفيلة بأن تجعلنا اليوم نحدد مكامن الخلل لنصحح المسار ونقف عند الحلول بدلا من الانشغال بخلق أزمات تضاف إلى ما مر به العراق !

دعوات الحلول لتصفير الأزمات التي انطلق بها السيد عمار الحكيم بعد زيارته إلى اربيل ولقائه بالرئيس مسعود بارزاني لاقت ترحيبا من قبل رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الذي أكد أن النوايا الحسنة وان توفرت فحتمية الحلول تكون مؤكدة . وهذا هو موقف الكورد وقيادة الاقليم الدائمة نحو الحلول لبناء عراق القادم وفق المشتركات التي أساسها التوافق والتوازن والشراكة الحقيقة.

قد يعجبك ايضا