بغداد – التآخي
تشير الارقام الى ان انتاج التمور للموسم الحالي 2023 في محافظة ديالى، شرقي العراق، سيصل الى عتبة الـ 100 ألف طن، بزيادة أكثر من 10 اطنان عن الموسم الماضي 2022.
تشير أرقام حكومية سابقة إلى أن أعداد أشجار النخيل في العراق بداية الثمانينيات، بلغت ما يقارب 30 مليون نخلة، كانت تنتج سنويا أكثر من 500 ألف طن من التمور.
لكن حربي الخليج الأولى والثانية، ثم الحصار الاقتصادي والصراعات المسلحة التي تلت 2003 والتجريف الواسع؛ أسهمت في تراجع هذه الزراعة بشكل واضح، حتى انخفضت أعداد النخيل إلى النصف تقريباً.
انتاج 2023 أعلى من 2022
وقال مدير اعلام زراعة محافظة ديالى محمد المندلاوي في تصريح صحفي ان “من المتوقع ان يصل انتاج التمور لهذا الموسم 2023 الى 100 الف طن، موزعة على مختلف مناطق المحافظة، مثل بعقوبة والمقدادية ومندلي والخالص وهبهب وغيرها”.
وأوضح محمد المندلاوي أن “محافظة ديالى أنتجت في العام الماضي 2022 نحو 88 ألف طن من مختلف أصناف التمور”، لافتاً الى أن “الانتاج في الموسم الحالي أعلى من الموسم الماضي، لاسيما بعد الاهتمام الذي أبدته مديرية الزراعة، ومكافحة الحشرات الضارة، وتوزيع الاسمدة على الفلاحين، وغيرها من التسهيلات”.
التصدير الى الخليج وتركيا وأوروبا
أما بخصوص عدد أصناف التمور التي تنتجها المحافظة، بين أن “ديالى تنتج حالياً نحو 150 صنفاً من أصناف التمور”، منوهاً الى أن “الانتاج الحالي يغطي حاجة محافظة ديالى من التمور، ويتم تصدير أصناف مميزة، منها البرحي والزهدي، الى الخارج، الى تركيا و دول الخليج و أوروبا و جنوب شرق آسيا
وبشأن عمليات التجريف التي حصلت للبساتين في ديالى، وتأثيرها على كميات الانتاج، قال مدير اعلام زراعة محافظة ديالى انه “حصل بالفعل تجريف للبساتين في المناطق القريبة من المدن، لكن تم انشاء بساتين أخرى حديثة للنخيل بعيدة عن المدن، وبالتالي فلم يقل انتاج التمور، بل ازداد”.
ويذكر ان المتحدث باسم وزارة الزراعة الاتحادية محمد الخزاعي قال إن صادرات التمور في عام 2022 تجاوزت الـ 600 ألف طن.
وأوضح أنه “نتيجة الجهود المبذولة وصلت أعداد النخيل بشكل تقديري الى أكثر من 20 مليون نخلة، والاعداد في تزايد” من 8 – 12 مليون نخلة في 2003.
تشكل الزراعة حالياً نحو 4 – 5% من الناتج القومي العراقي، ويمكن العمل لرفعها لمستوى 20% بحال الحصول على مزيد من الدعم الحكومي وتوفير المياه، حسب وزارة الزراعة الاتحادية.
يشار الى أن قانوناً صدر في العراق عام 1979 يقضي بأن من يزرع 50 نخلة أو شجرة في الدونم الواحد؛ فإن الأرض تصبح ملكاً له إذا أثمرت.