قصيدة (نورالسراج) بمناسبة المولد النبوي الشريف
فيما أشــعت بـالضيـا الأنــوار
و لمـن أفاضت عطـرها الأزهار
و من الذي في الحاضرين لغابه
حتى تنـدَّت بـالعـبـيــر الــدار
و تبددت سحب القتام وأحدقت
مـن كــل ناحيـة بنـا الأقمـار
وهفا القريض وقد عجزت أنا التي
أبكى عيوني في المديح صغار
نور الســراج و بهجتي إن غلِّقت
و انســـدت الأبـواب و الأســـتـار
قدر الحروف كأنما إن لامست
ميم المهابة هيجت أشـــعـار
و الحــاء حصن العالمين كتابه
أمـا تـلــوت تـرنـمـت أوتــار
ماذا يصوغ العشق في ميلاده
ماذا أجيب وقد همت أشــفار
يـا ســيف يعربنا المضيء تهللَّت
أركـان ظلمتـنــا و ضـاء مـنــار
في القلب أشـجان و حسـرة خافق
مـاذا أقـول و في الكــلام عـثـار
مـاذا أقـول و قـد تداعىٰ مجدنا
و تـألـبـت عـن أمـتـي الأقـــدار
و تكـالبت همـم الملـوك بأرضنا
ويل الملــوك إذا كســاهـا العـار
داءٌ شــرىٰ في العرب أنت ملاذنا
مـن كـل داء يســـلـم الأحـرار
يا ســيد الثقلين وحدك في الورى
تدحـو الهمــوم فتُجتَلي الأكــدار