بغداد – التآخي
انتعشت زراعة النخيل مجدداً، بعد عقود من التراجع والإهمال، حيث كانت فيها بساتين النخيل في مناطق عدة من العراق ساحات معارك.
ويبلغ عدد أصناف التمور العراقية 625 صنفا، أشهرها الزهدي، والخستاوي، والحلاوي، والبرحي، والساير والخضراوي، والألوان، والمكتوم، والبربن، وينقسم أيضا إلى قسمين: تمور جافة وشبه جافة، وتجارية
انخفاض اعداد النخيل
مستشار لجنة الزراعة والمياه والاهوار النيابية في مجلس النواب صباح البيضاني، أكد، وجود قرابة 22 مليون نخلة في العراق.
وقال البيضاني في حديث للسومرية نيوز، ان “الإحصائية شبة الرسمية تتحدث عن وجود أكثر من 20 مليون نخلة في العراق، وقد تصل الى 22 مليون نخلة في عموم العراق”، مشيرا الى ان “الأرقام التي تعلنها وزارة الزراعة تعتمد على طرق حديثة منها منظومة الـ”ج بي اس””.
وأشار الى ان “اعداد النخيل في العراق خلال فترة سبعينات القرن الماضي، كانت أكثر 30 مليون نخلة”.
تضارب الأرقام
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الوزارة، محمد الخزاعي عن زيادة عدد النخيل في العراق، مشيرة الى أن أعداد النخيل تجاوزت الـ 22 مليون نخلة، لكن مدير عام دائرة البستنة بالوزارة هادي هاشم الياسري قال ان أعداد النخيل في البلاد حالياً، بلغت 17 مليوناً و500 ألف، وستصل بحلول العام 2027 إلى 25 مليونا
والعراق من أقدم مواطن زراعة النخيل في العالم، إذ كان أول ظهور موثق لشجرة نخيل التمر في العالم، في مدينة اريدو التاريخية جنوبي البلاد (حوالي 4000 ق.م) والتي كانت منطقة رئيسية لزراعة نخيل التمر.
- رز العنبر ضحية الجفاف
رز العنبر الشهير، قد يكون “آخر ضحايا” أزمنة المناخ والجفاف ووصول درجات الحرارة لمستويات قياسية في البلاد، لاسيما بعد وصوله لمستويات منخفضة للغاية.
ويعتبر الأرز عنصرا أساسيا في النظام الغذائي العراقي، حيث يتم تناوله في كل وجبة تقريبا.
وفي مدينة المشخاب بمحافظة النجف جنوب غربي العاصمة بغداد، حيث تعد زراعة أرز العنبر جزءا لا يتجزأ من الهوية المحلية.
مستشار لجنة الزراعة النيابية، والمياه والاهوار النيابية في مجلس النواب صباح البيضاني، كشف عن خطة لإنقاذ رز العنبر الشهير من الانقراض.
ويذكر البيضاني: “ضمن الخطة الزراعة التي تشرف عليها وزارتي الزراعة والتجارة تم الاتفاق على زراعة 5000 دونم مقسم بين محافظتين النجف والديوانية للحافظ على صنف العنبر”.
ومنذ العام الماضي، برزت أزمة الجفاف بشكل جلي في العراق، فبعد أن تم تقليص المساحات الزراعية إلى 50 بالمئة في العام الماضي، تفاقمت الأزمة مؤخرا عبر فقدان أغلب المحافظات مساحاتها الزراعية، وأبرزها ديالى وبابل، حيث أعلن مسؤولون فيها عن انعدام الأراضي الزراعية بشكل شبه كامل، بسبب شح المياه.
ويعاني العراق من أزمة مياه حادة بلغت مستويات قياسية خلال الأسابيع الأخيرة، وسط توقعات بموسم جفاف رابع يضرب البلاد، وسط تحذيرات من أن السنة الحالية، قد تكون من أقسى سنوات الجفاف التي مرت على العراق منذ عام 1930، مع تجاوز نسبة انخفاض الخزين المائي 60% عن الأعوام السابقة.