التآخي – ناهي العامري
عقد المركز الثقافي في شارع المتنبي، جلسة توقيع كتاب (تحرير وعي الفرد العراقي ، نقد المظاهر الاجتماعية والسياسية) للكاتب سلمان عبد مهوس، على قاعة علي الوردي ، بادارة الروائي علاء الوردي، الذي وجه مجموعة من الاسئلة للضيف المحتفى به، ليجعل من الجلسة ذات طابع حواري، وبدأ بسؤال:
على من تقع مهمة توعية الفرد العراقي، على السلطة ام المثقف ام هناك جهات أخرى؟ فاجاب مهوس قائلا:
في تقديري ان مهمة تحرير الوعي للمجتمع، تتم بواسطة نقد المظاهر الاجتماعية والسياسية، وهذه تقع على المثقف الملتزم، الذي يهتم بشؤون مجتمعه، المثقف الاكاديمي أو الباحث أو الاديب، باعتباره الاقرب لهذا الامر. والمسؤلية التالية تقع على الدولة، كونها تمتلك الامكانيات المؤسساتية والاعلامية والتربوية، التي تستطيع بها توجيه المجتمع توجيها صحيحا.
السؤال الثاني الذي وجهه الوردي لمهوس عن مضامين كتابه النقدي، فاجاب: كتابي عبارة عن مجموعة مقالات قاربت ٤٠ مقال، لامستُ فيها واقعنا المتشظي والمتردي، على كافة الاصعدة، السياسية والاجتماعية وغيرهما؟
واضاف مهوس، كما تعلمون آنا من الجيل الذي نشأ على الكتاب والمجلة وتربينا على مختلف العلوم، فالكتاب كان نديم العراقي في اغلب الاوقات، فالثقافة والمعرفة كانت سمة العراقي..
واضاف: لذا رصدت من خلال تجربتي الحياتية العديد من المظاهر التي كان لها دور في اختلافاتنا وثقافتنا، ودونتها على شكل مقالات، من بينها، العامل الديني المذهبي، أصول الصفويين ونشأة الدولة الصفوية، الصراع السياسي والايديولوجي العراقي الايراني، تصاعد العنف السياسي، علاقة حزب الدعوة بايران، حرب الخليج الاولى، حرب الايديولوجيات، معارك الحسم، معارك نهر جاسم، معركة الفاو، معركة الحسم النهائي، نهاية الحرب، غزو الكويت ، أنتفاضة ١٩٩١، الحصار الاقتصادي ، داء الهوية لدى السنة في العراق، السلفية، ابن تيمية، السلفيات الحديثة، الوهابية، محمد بن عبد الوهاب، الغزوات الوهابية، انتشار الوهابية، الاخوان المسلمون، حسن البنا (مرحلة التأسيس)، مرحلة سيد قطب، الاخوان المسلمون في الساحة العراقية، خلاصة، الحركات الدينية بعد ٢٠٠٣، الصراع الطائفي، تاريخ الصراع الطائفي في العراق ، دولة الخلافة داعش، أبو مصعب الزرقاوي ، التوحش، فقه الدماء، أبو عمر البغدادي، أبو بكر البغدادي، سقوط الموصل، إزدواجية المثقف، المثقف المؤدلج، المثقف النفعي، المثقف المستقل، المثقف الشعبي، المظاهر الدينية الطقوسية الشعبوية، نشأة الطقوس الدينية، طقوس العزاء الحسينية، الدكتور أحمد الوائلي ، محنة المرجع الديني محسن الامين، المشاية (الزيارة الاربعينية) لزيارة المراقد في كربلاء وذكرى مقتل موسى الكاظم، طقوس المشي في العالم، نشوء طقوس المشي لدى الشيعة، المشاية بعد ٢٠٠٣، التكايا والزوايا الصوفية، الدراويش، المظاهر القبلية وتأثيرها على الدولة والمجتمع، ملامح شخصية الفرد العربي، العصبية القبلية، تاريخ القبيلة، القبائل والعشائر في العراق ، القبيلة في العهد العثماني، وضع الدن، مدينة بغداد، القبيلة في عهد الإنكليز ، القبيلة في عهد صدام، القبيلة ما بعد ٢٠٠٣، تضخيم الالقاب.
السؤال الثالث هو ما هي توصيفاتك للمثقف العراقي؟
للمثقف بشكل عام توصيفات عدة، المثقف العضوي، المثقف الملتزم ، المثقف المخاتل أو النفعي، والمثقف الايديولوجي، والمثقف المخاتل أشد خطورة على مجتمعنا، فانه سواء يدري او لا يدري يقوم بتشويه ذاكرة المجتمع والانسان على حد سواء، فهو متصالح مع السلطات ومذعن لها، التي تمتلك المال والسلطة، لذا فهو يسخر قلمه للتقرب والانتفاع منها.
سؤال الوردي الاخير هو، ما المقصود بداء الهوية الذي انتشر في مجتمعنا؟ فاجاب مهوس:
المجتمع العراقي عبارة عن مكونات، وقد نشأ وعينا على تلاحم ووحدة هذه المكونات، مكونات متآلفة، يمارس الفرد حياته بينها بشكل طبيعي، حيث ان هويته منفتحة على الهويات الاخرى، لكن مع الاسف ، وما يؤلم الجميع ، ان الهوية اخذت منحى تسلطي وطغت بصورة صادمة، حيث اصبح ديدنها ان تكون الهوية المسيطرة.