أربيل – التآخي
أشاد القنصل العام لدولة الإمارات العربية المتحدة في إقليم كوردستان أحمد الظاهري، برمان مدينة حلبجة، مؤكداً في الوقت نفسه إطلاق بلاده المزيد من الاستثمارات في إقليم كوردستان مستقبلاً.
وقال أحمد الظاهري في مقابلةٍ مع كوردستان 24، يوم الاثنين، إنه “وفقاً للاحصائيات الرسمية منذ عام 2007 إلى 2022 تعد دولة الإمارات من أكثر الدول استثماراً في إقليم كوردستان”.
وأضاف أن “الاستثمارات الإماراتية في الإقليم ركزت على قطاعات كثيرة منها النفط والغاز والسياحة”، مشيراً إلى “أننا نطمح إلى المزيد مستقبلاً”.
وأكد أن “العلاقات الثنائية التي تجمع الإمارات مع جمهورية العراق وبالأخص إقليم كوردستان قيادة وحكومة وشعباً مميّزة”.
وأشار إلى أن “دولة الإمارات من خلال قنصليتها العامة في أربيل تحاول الاندماج مع الخطة الاستراتيجية لإقليم كوردستان”، مؤكداً “أنها خطة طموحة وتشمل تنويع مصادر الدخل”.
وشدد على أن “المستثمرين الإماراتيين زاروا إقليم كوردستان ولاقوا ترحيباً ودعماً كبيراً من قبل حكومة الإقليم وفخامة رئيس الوزراء مسرور بارزاني”.
ولفت إلى أن “بلاده باشرت الاستثمار في القطاع الزراعي داخل إقليم كوردستان”، مؤكداً أن “هناك العديد من الاستثمارات المستقبلية في هذا المجال خلال السنوات الثلاث المقبلة”.
وأوضح أن “الزيارات المتكررة لقادة الإقليم إلى الإمارات وعقدهم لقاءاتٍ مع رجال الأعمال والمستثمرين هناك والتوقيع على اتفاقية الشراكة الحكومية بين الجانبين فتحت المجال لتعزيز فرص الاستثمار”.
وبيّن أن “قادة الإقليم لديهم طموح للوصول إلى الأفضل في كافة المجالات”، مؤكداً أن “إقليم كوردستان واحة للأمن والأمان ويتمتع بعلاقات متميزة مع دول العالم والخليج ومن ضمنها الإمارات”.
وتابع “الزيارة الأخيرة لرئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني ولقاءه بكبار رجال الأعمال والشركات الإماراتية كان عاملاً لتوسيع مجال الاستثمار”، مؤكداً أن “وفداً من رجال الأعمال الإماراتيين سيزورون كوردستان في بداية العام المقبل”.
وقال أحمد الظاهري إن “كافة ظروف الاستثمار في إقليم كوردستان مهيأة”، مؤكداً أن “الحكومة تدعم جميع رجال الأعمال والشركات الإماراتية”.
وأضاف أن “العلاقات بين إقليم كوردستان والإمارات تأسست بفضل الرئيس مسعود بارزاني”، مشيراً إلى أن “الجيل الثاني من قادة كوردستان مستمر في تعزيز هذه العلاقة”.
وأكد أن “إقليم كوردستان يعمل على تنويع مصادر دخله من خلال الاهتمام بـ القطاعات الزراعية والصناعية والمياه والطاقة المتجددة”، مشيراً إلى أن “الإمارات ستكون داعمة للإقليم في هذه المجالات”.
وأشار إلى أن “وزيرة الزراعة في حكومة إقليم كوردستان ستزور الإمارات الأسبوع المقبل”، مؤكداً أن “زيارتها ستشهد توقيع اتفاقيات وشراكات ثنائية بين الإقليم ودولة الإمارات”.
وشدد على أن “الزيارة ستركز على توقيع اتفاقيات ثنائية في مجالات الأمن الغذائي والبيئة والتغيّر المناخي”.
ولفت إلى أن “دولة الإمارات ورجال أعمالها باشروا الاستثمار في قطاع الطاقة داخل إقليم كوردستان”، مشيراً إلى أن “علاقاتنا متميزة مع الشركات النفطية ومن ضمنها شركة دانا غاز”.
وأوضح أن “هناك مشاريع مستقبلية قادمة في مجال بناء السدود داخل إقليم كوردستان”، مؤكداً أن “الإقليم يعطي دفعاً في هذا المجال بسبب الجفاف الذي أصاب المنطقة”.
وبيّن أن “هناك شركات إماراتية مهتمة بالاستثمار في مجال السدود”، مشيراً إلى أن “هناك أربع أنواع استثمارية منها سياحية وزراعية وكذلك في مجالي الطاقة والمياه”.
وتابع “سياسة الإمارات تعتمد على الاقتصاد المعرفي والتكنولوجي”، مقدماً التهاني إلى “قيادة الإقليم بعد إعلانها التحول الرقمي والالكتروني”.
وأكد أن “دولة الإمارات رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي”، مشيراً إلى أن “الإقليم يستطيع الاستعانة بالإمارات للتطور أكثر في هذا المجال”.
وأشار إلى أن “الإقليم يبدي أهمية كبيرة بقطاع التربية والتعليم”، معبراً عن “سعادته بظهور جيلٍ شابٍ مثقف ومتقنٍ لعدة لغات في كوردستان”.
ولفت إلى أن “الإقليم يود تحقيق اكتفاءٍ ذاتي في قطاع الكهرباء من خلال توليدها بالاستفادة من أشعة الشمس والمياه”، مؤكداً أن “الشراكة الثنائية بين كوردستان والإمارات ستكون عاملاً لتطوير هذا القطاع أيضاً”.
وأوضح أن “حجم الاستثمارات الإماراتية في الإقليم تجاوز 3 مليار درهم أي ما يعادل مليار دولار”، مشيراً إلى “رغبة بلاده بتعزيزها أكثر خلال السنوات المقبلة”.
وشدد على أن “رئيس حكومة كوردستان مسرور بارزاني حريص على زيادة أعداد المستثمرين في الإقليم”، مؤكداً “تخصيصه فريقاً لتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين الإماراتيين”.
وفي نهاية حديثه أشار القنصل الإماراتي في أربيل، إلى أن “إقليم كوردستان لم يأخذ حقه في تسويق انتاجه الزراعي المحلي كالرمان والتين والعنب”.
وأكد أنه “بتوجيه من رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني وبالتعاون مع كبار موردي الإمارات تم الاتفاق على شحن جميع المحصول من رمان حلبجة إلى الإمارات”.
ولفت إلى أن “هذا يعكس الخطة الطموحة لدى قيادة إقليم كوردستان”، معرباً “عن شكره لحكومة الإقليم لاختيارها الإمارات كأول دولة تصدِّر إليها محصولها من الرمان”.
وأوضح أن “تصدير منتجات إقليم كوردستان إلى الإمارات ستكون عاملاً لتصدير المنتجات الكوردية إلى باقي دول العالم”.
وشدد على أن “رمان مدينة حلبجة طبيعي ومن ألذ وأطيب أنواع الرمان في العالم”.