التآخي تحاور عضوة المجلس القيادي للحزب الديمقراطي الكَردستاني جنار سعد عبدالله

حاورها د. حسن كاكي

،،هناك مساع من فخامة الرئيس “مسعود بارزاني” لاحتواء ازمة تاخير الأنتخابات في الأقليم من خلال اتصالاته مع أطراف عديدة للضغط على الجهات المعنية منها المفوضية العليا للانتخابات للإسراع بإجراء الانتخابات،،

في مقر قسم البحوث والدراسات الستراتيجية والتطوير في اربيل التابع للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني كان لنا لقاء مميز مع سعادة الدكتورة جنار سعد عبد الله عضوة المجلس القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني و وزيرة الشهداء والمؤنفلين سابقاً ومسؤولة القسم حاليا . واستقبلتنا ببشاشتها المعهودة وترحابها الحار مشكورة .

بدأنا حوارنا بطرح السؤال التالي:

-سعادة الدكتورة ما هي طبيعة ومهمات قسم البحوث والدراسات والتطوير؟ 

قسم البحوث والدراسات احد اقسام المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني وطبيعة عمله ومهماته ترتكز على مواضيع اساسية كثيرة منها تقديم بحوث ودراسات واستبيانات حول الكثير من الامور السياسية والاجتماعية والاقتصادية وعرضها على المكتب السياسي في الحزب لغرض معالجتها وتقديم الحلول المناسبة لها، كما نقوم بعقد ندوات وكونفراسات مختلفة حول شتى المواضيع التي تهم الحزب والاقليم ورفعها الى القيادة السياسية للحزب، كذلك العمل في مجال التطوير والتدريب لتأهيل الكوادر الحزبية في كل المجلات السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها, كما ان القسم يهتم في مجال طبع واصدار العديد من الكتب والمجلات وبالذات مجلتها الدورية (شروفة – التحليل)، وهي تحتوي على الكثير من البحوث والدراسات الرصينة المقدمة من الاساتذة المفكرين والأكاديميين والمثقفين في مختلف التخصصات من القسم ومن خارجه والتي تهتم بالشأن الداخلي والخارجي للإقليم، كما ان القسم يعمل على توثيق وأرشفة الكثير من الامور التي تتعلق بالإقليم والحزب وبالذات تاريخ الحزب.

-سعادة الدكتورة ما هي طبيعة البحوث والدراسات التي يهتم بها القسم وهل هناك ثمة تعاون مع مراكز بحوث ودراسات وجهات اخرى من خارج القسم ؟ 

،،الكابينة التاسعة برئاسة السيد مسرور بارزاني جابهت الكثير من الصعاب منها ازمة تفشي مرض الكورونا،وتعقيدات الجانب الاقتصادي،وجملة مشاكل مع حكومة المركز،لكنها تمكنت ان تتجاوز الكثير من هذه الصعاب وان تقدم الكثير من المشاريع الستراتيجية والخدمية للمواطنين،،

البحوث والدراسات تركز على الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقضايا الوطنية التي لها علاقة بحياة المواطنين في الاقليم، كما نركز في بحوثنا على الاهتمام بالشباب والمرأة، ولدى القسم شعبة للعلاقات العامة وهي تقوم بالتنسيق مع مراكز البحوث في الجامعات والمعاهد والمنظمات في الاقليم وخارجه، كما يستفيد القسم من المفكرين والكتاب والاساتذة في الجامعات لغرض رفد القسم ببحوث ودراسات قيمة .   

-سعادة الدكتورة كيف يقيم القسم عمل الكابينة التاسعة وهل هناك ثمة متابعة لعمل الحكومة والبرلمان والعلاقات مع المركز ؟

الكابينة التاسعة برئاسة السيد مسرور بارزاني جابهت الكثير من الصعاب منها ازمة تفشي مرض الكورونا، وتعقيدات الجانب الاقتصادي، وجملة مشاكل مع حكومة المركز ، لكنها استطاعت ان تتجاوز الكثير من هذه الصعاب وان تقدم الكثير من المشاريع الستراتيجية والخدمية للمواطنين ونحن بدورنا كمركز بحوث ودراسات قدمنا الكثير من المقترحات والدراسات وحلقات نقاشية تهتم بالجانب الحكومي، وتقديم الحلول الناجعة للمشاكل التي تواجه الحكومة. اما علاقاتنا بالبرلمان ليست مباشرة ولكن نستفيد من ممثلينا هناك للاطلاع عن كثب عن عمل البرلمان وتقديم بحوث ودراسات حولها وتقديمها الى المكتب السياسي للنظر فيها، كما ندعو باستمرار وزراء وبرلمانيين ومسؤولين للمشاركة في ندواتنا ونوجه لهم اسئلة من خلال جلسات حوارية في شتى المواضيع التي تتعلق بالإقليم وخارجه ليكونوا مصدرا وقناة لمعلوماتنا .

-سعادة الدكتورة بصفتكم عضوة المجلس القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، ما هو جوهر الخلاف بين الحزب والاحزاب الاخرى المعارضة وبالذات الاتحاد الوطني الكوردستاني ؟

ليس هناك خلافات جوهرية بين الاحزاب الكوردستانية ولكن هناك خلافات في وجهات النظر وفي رؤية ادارة الاقليم وشفافية عمل مؤسساته، كما اننا حزب كبير وله قاعدة جماهيرية كبيرة واسعة وهو في ذات الوقت مدرسة فكرية تختلف نوعا ما عن توجهات بعض الاحزاب المنافسة في الاقليم، وجوهر الخلاف مرتبط بالانتخابات والمنافسة حول من يحصل على عدد اكبر من الكراسي، وهي حالة طبيعية ضمن فضاء الديمقراطية في الاقليم .

-سعادة الدكتورة في ظل الاجواء المشحونة بين الاحزاب السياسية في الاقليم هل تتوقعون اجراء الانتخابات خلال هذه السنة في الاقليم ؟

الحزب الديمقراطي الكوردستاني أصر ومنذ العام الماضي على اجراء الانتخابات في وقتها المحدد لكن الشركاء كانوا يماطلون ويعرقلون اجراءها لخشيتهم من نتائجها، وربما لأنهم فقدوا جماهيريتهم بسبب الانقسامات التي حدثت في هذه الاحزاب، ناهيك عن ان هناك بعض الاحزاب واقعة تحت تأثيرات داخلية وخارجية ولا تريد هذه الجهات الخير للإقليم، وتحاول وضع العصي في عجلة تقدمه، وهذه الصراعات بين الاحزاب قد تؤثر سلبا على الاقليم ومصالحه العليا ناهيك عن صدور قرار المحكمة الاتحادية بعدم جواز تمديد عمل البرلمان الكوردستاني، وهذا أدخل البرلمان في اشكالية عدم شرعية استمراره، ونحن نأمل من المفوضية الاسراع
بأجراء الانتخابات في اقرب فرصة ممكنة لكي لا ندخل في اشكال تشريعي وقانوني، كما ان عدم اجراء الانتخابات في وقتها المحدد يسبب اشكالية من الجانب الديمقراطي وهذا له تأثير اقليمي وعالمي على سمعة الاقليم . هناك مساع من فخامة الرئيس مسعود بارزاني لاحتواء هذه الازمة من خلال اتصاله بجهات عديدة للضغط على الجهات المعنية منها المفوضية العليا للانتخابات للإسراع بإجراء الانتخابات، ولكن مع الاسف لم تحدد المفوضية لحد الان موعداً لإجراء الانتخابات علماً ان تأخيرها له تداعيات واشكالات سياسية وقانونية ودولية.

-سعادة الدكتورة كيف تقرأون تنصل حكومة ادارة الدولة عن اتفاقاتها وبالأخص فيما يتعلق بالمادتين 13 و 14 من قانون الموازنة؟

الكورد كانوا دائما ضحايا لسجاياهم الطيبة ونقائهم الجبلي ويرون الآخرين بمرآة انفسهم لذا يثقون بالأخرين، لكن هناك بعض الجهات مع الاسف لا تلتزم بالمواثيق والاتفاقيات والاعراف فحسب بل تعادي الاقليم في كل صغيرة وكبيرة وفي توجهاته السياسية الديمقراطية، وفي البناء والاعمار لأنها تكشف للمواطن العراقي حجم فسادهم، ناهيك عن كونها واقعة تحت تأثيرات بعض الدول الاقليمية التي لا تريد للعراق الاستقرار والتوجه نحو الاعمار لمصالحهم الخاصة، وان عدم استقرار الاقليم يؤثر سلبا على حكومة المركز والعراق بأجمعه والمتضرر الاساسي هو المواطن العراقي . 

-سعادة الدكتورة : الى اي مدى وصلت المفاوضات مع الجانب التركي حول تصدير نفط كوردستان ؟

هناك اتصالات ومفاوضات بين الحكومتين العراقية التركية لحل كل الخلافات المتعلقة بتصدير نفط الاقليم، ونأمل ان تحل كل الاشكاليات في القريب العاجل لاستمرار تصدير النفط من معبر جيهان التركي، علماً ان المتضرر الاساس من عدم تصدير النفط هو الجانب التركي.

-سعادة الدكتورة : كيف تقرئين الزيارة المفاجئة لدولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للإقليم ؟  

زيارة دولة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للإقليم ولقاؤه بفخامة الرئيس مسعود بارزاني زيارة اخوية ودية ذات طابع سياحي للراحة والاستجمام ليس إلا . 

قد يعجبك ايضا