ماجد زيدان
وقع العراق والسعودية عقدا لإنشاء اضخم مول في منطقة ” الرفيل ” قرب مطار بغداد الدولي , وبين السفير السعودي عبد العزيز الشمري انه تم توقيع عقد لمشروع استثماري ضخم ، مبينا أنه سيكون مشروعا مميزا ومفاجأة إلى جميع العراقيين وهو عبارة عن أكبر مول في العراق وسيضم كافيهات ومطاعم بمساحات كبيرة و مكاتب أعمال تجارية لكبرى الشركات العراقية إضافة الى 4000 شقة سكنية و2500 فلة سكنية.
لاشك ان التعاون الاقتصادي وفي المجالات الاخرى بين البلدين الشقيقين سيكون مثمرا ولمصلحتهما وينمي قدراتهما وامكاناتهما ومرحب به وطال انتظاره بعد القطيعة جراء سياسات النظام السابق , ولكن كنا نتمنى ان يكون في المجالات الملحة والضرورية التي تمس الحاجة اليها والانتفاع الاكبر من التقدم الكبير في البلد الشقيق .
ان توجيه الاستثمارات نحو ذلك من مهمات الجهات العراقية المسؤولة في عرض الفرص الاستثمارية التي يختزنها الاقتصاد الوطني وتفوق امكاناته الذاتية في تنفيذها للأسباب مختلفة , وهو قبل ايام خطى خطوة صحيحة ويعول عليها في هذا الاتجاه مع شركة” ارامكو” السعودية .
في بلادنا مولات كثيرة ونمت لدى المجتمع العراقي روحية الاستهلاك وهذه اضرارها اكثر من منافعها , اما المنازل المحدودة العدد بنوعيها “شقق وفلل ” بضعة مئات بينما النقص 5ر3 مليون منزل , فهي غير مؤثرة ولا تشكل فارقا ملموسا في ازمة السكن الحادة وستكون باذخة وللطبقة ذات الثراء الفاحش , ولا يتمكن منها محدودي الدخل ..
المهم البلاد بحاجة الى مشاريع نحن غير قادرين على انجازها ولا تتوفر مستلزمات لتنفيذها , و ان تحقيق اقصى استفادة من الاشقاء المادية والفنية والعلمية نفتقدها في الاوضاع الراهنة وتضيف شيئا للمنتجات الوطنية وتغني الاسواق العراقية عن الاستيراد وتسهم في زيادة الايرادات في مختلف القطاعات الاقتصادية هو الذي يلبي طموحاتنا في البناء والتأهيل .. فمثل هذا التركيز على المشروعات المدرة للدخل هو المطلوب و الاجدى الذي يزيد من التغيرات النوعية والكمية في الاقتصاد الوطني , كما انه يوفر معدلات التشابك والتكامل مع الاقتصاد السعودي ويوسع من السوق المشتركة معه .
ان الافاق واعدة للعمل المشترك واقامة المشاريع اذا ما وضعت الخطط الاستثمارية ورتبت الاولويات بالنسبة لتعميق الشراكة ما دام الاستعداد وأدواته متاحا والرغبة قائمة .