بغداد – التآخي
تكدست عشرات الأطنان من محصول الخيار المنتج في إقليم كوردستان، في حين كان ينبغي ان تكون محملة بالشاحنات وفي طريقها الى وسط وجنوب العراق.
لقد تسببت عراقيل السيطرات العراقية، ومنع نقل المحاصيل الزراعية باتجاه الوسط الجنوب، بخسائر كبيرة لفلاحي إقليم كوردستان.
جبار محمد، فلاح كوردي، وقال لشبكة رووداو الإعلامية: “لا أعلم لماذا يقومون بهذا التمييز، لا يوجد فرق بين السليمانية وأربيل والبصرة، فلماذا يسدون الطريق أمامنا، ها نحن 10 الى 15 فلاحاً أحضرنا الخيار لكن لم يعبر، لن يصرف حتى باسعار بخسة، الآن لقد اختلف عن الأمس والايام الماضية”.
ويتم إيقاف الشاحنات المحملة بمحاصيل الخيار والشجر (الكوسا) والخضر من محافظة السليمانية، أمام نقطة سيطرة “جيمن” في مدخل محافظة كركوك، ويتم منعها من العبور الى الطرف الآخر. حيث تم إعلام سائقي تلك الشاحنات بمنع عبور محاصيل إقليم كوردستان الى باقي المحافظات العراقية.
السائقون جميعهم من أهالي وسط وجنوب العراق، هم يقفون منذ يومين بالمكان، وقد تم تغريم بعضهم من قبل نقاط التفتيش بسبب تحميلهم للمحاصيل الزراعية من اقليم كوردستان.
واعرب وسام باسم، وهو سائق إحدى الشاحنات المحملة بالخضرة عن استيائه، بالقول: “يسمح للمحاصيل المستوردة من إيران وتركيا بالعبور، لكن لا يسمح بعبور المنتج المحلي، نحن لم ننقل شيئاً سوى المحاصيل المحلية”، متسائلاً عن سبب منع السيطرة لعبورهم ونقل حمولتهم الى الوسط والجنوب.
فيما ذكر السائق بلال هادي، من أهالي ديالى، وهو ايضاً أحد العالقين مع حمولته أمام مدخل كركوك، ان “خسائرنا كبيرة، ان لم يسمح بعبور المحاصيل اليوم يجب رميها غداً”، مؤكداً ان “هذه محاصيل محلية، ومعنا تصريح من وزارة الزراعة في اقليم كوردستان. لكن عندما تصل الى نقطة التفتيش يخبرنا بأنه لا يسمح بعبور المحاصيل من اقليم كوردستان، لأنه توجد مشاكل معهم”.
وأجبرت الشاحنات على العودة الى محافظة السليمانية، عقب انتظارها ليومين وليلة، فيما يتم تنفيذ هذا القرار في جميع النقاط التفتيشية.
وأكد أحد الضباط في النقطة التفتيشية المذكورة ان هم ينفذون القرارات فقط، لقد وصلهم كتاب يتضمن التوجيه بمنع عبور جميع انواع المحاصيل الزراعية من خضرة وفواكه.
وأوضح مدير دائرة الزراعة بكركوك لشبكة رووداو الإعلامية ان “هذا الأمر صادر استناداً لقرار من وزارة الزراعة”.