الكورد الفيليين.. أزمة الهوية والحقوق المؤجلة

التآخي- ناهي العامري

برعاية وزير الثقافة والسياحة والآثار الدكتور احمد فكاك البدراني، وباشراف مدير عام دار الثقافة والنشر الكوردية ئاوات حسن أمين، أقامت الدار وبالتعاون مع رابطة مثقفي وفناني الكورد خارج الاقليم ندوة ثقافية بمناسبة يوم الشهيد الكوردي الفيلي بعنوان: الكورد الفيليين.. أزمة الهوية والحقوق المؤجلة.

بدأت الندوة بكلمة مدير الدار جاء فيها: ان أهمية استذكار مناسبة يوم الشهيد الكوردي الفيلي، تكمن في استخلاص الدروس والعبر من حجم التضحيات التي قدمها الكورد الفيليين، ويمكن القول انهم مشروعا دائما للتضحية، لأنهم اصلاء القوم، ونحن في الحياة دائما بذكراهم، لانهم بالواجهة للحفاظ على هويتهم العراقية والقومية والدينية، لذا استحقوا الاستذكار والتمجيد.

تلاه كلمة الدكتور ضياء المندلاوي رئيس رابطة مثقفي وفناني الكورد خارج الاقليم، استذكر فيها المظالم الكثيرة التي تعرض لها الكورد الفيليين، حيث اخذ الفيليين النصيب الاكبر من الحيف والحرمان لما تعرض له ألشعب العراقي، تهجير وتسفير وتهميش وتعذيب وابادة واسقاط الجنسية عنهم ومصادرة الممتلكات، دون أي سبب سوى انهم كورد اصلاء، وجذورهم يعود لمئات السنيين.

وعرج المندلاوي الى جريمة النظام السابق بحق الفيليين، قائلا: استمرت عملية التهجير في العام ١٩٨٠ حتى بداية التسعينات ، كانت من اكثر عمليات التهجير تنظيما وقسوة، كما كشف المندلاوي الاعداد الهائلة من المهجرين والمغيبين، وقال: هجر قسريا اكثر من ٦٠٠/٠٠٠ مواطن كوردي فيلي بذريعة انهم من اصول اجنبية واسقطت جنسيتهم وتم تجريدهم من وثائقهم وسلب ممتلكاتهم المنقولة وغير المنقولة وحجز وتغييب اكثر من ٢٢/٠٠٠ من شبيبتهم ورجالهم ونسائهم.

وطالب المندلاوي في ختام كلمته الحكومة العراقية والبرلمان العراقي بانصاف الفيليين وارجاع حقوقهم المسلوبة.

أعقب ذلك كلمة اشواق الجاف مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني، بدأتها بذكر دور الكورد الفيليين الفاعل في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية في عموم البلاد، فضلا عن علاقات الاخوة التي بنوها مع المكونات العراقية، التي اعطت ثمارها في العيش بسلام ووئام، كما وقدموا التضحيات الجسام لانتمائهم للاحزاب الكوردية الثورية، ولهم دور كبير في بناء دولة مدنية حرة يحكمها القانون.

ثم عرجت الجاف الى دور الحكومات في اعادة حقوق المغيبين من الكورد الفيليين، قائلة: بعد سقوط النظام السابق في ٢٠٠٣ لا بد للنظام الجديد من البحث عن رفاة اكثر من ٢٢/٠٠٠ مغيب واعادة حقوقهم المغتصبة، وبعد مرور عقدين من الزمن بقت الحكومات صامته من دون التحرك لاسترجاعها ، لذا نطالب حكومة محمد شياع السوداني، ان تكون مميزة عن سابقاتها لتعويضهم أسوة بالمكونات الاخرى واعتبار ابادتهم من جرائم الابادة الجماعية.

بعد ذلك وضمن منهاج الاستذكار تم عرض فيلم عن مأساة الكورد الفيليين.
الشاعر فرهاد زنگنة وقصيدة كورد فيلي
كما قدم الفنان جاسم حيدر عزف على العود مع أغنية (أم الشهيد)
أم الشهيد تگول يمة انت في الجنة
تفتخر باسمك تظل اجيال موطنه
بنينه الوطن نفتخر نكبر بعينه
تهجرنه من الوطن واحنا اهله وناسه
رغم الجره والصار نبقى احنا حراسه
فيلي عدنه الوطن مهيوب
حب العراق يظل وسط الگلب مكتوب
حب كوردستان يظل وسط الگلب مكتوب
اكراد فيلية عدنا الوطن غالي
دم الشهيد يگول ضحينه للتالي

خاتمة الندوة قرأ شهاب احمد شفي الحقوق المشروعة للكورد الفيليين، التي طالب الحكومة في الاسراع في تنفيذها.

١- ضرورة تفعيل جميع القوانين الصادرة من المحاكم بحق الفيليين، حول اعادة الوثائق والمستمسكات.

٢- إعادة الممتلكات وتعويضها اصحاب الشهداء.

٣- إعادة المهاجرين والمهجرين.

٤- تشكيل فريق مشترك من وزارة الصحة لايلاء موضوع المغيبين والكشف عن مصيرهم.

٥- زيادة مقاعد تمثيلهم الى خمسة.

٦- مراعاة الفيليين وقبولهم اثناء تعيينات الوظائف الحكومية.

٧- تشكيل لجنة لاعمار سكن للكورد الفيليين في ديالى وواسط وباقي المناطق المتواجدين فيها.
٨- اقامة متحف يضم مآثر الفيليين وما جرى لهم وابراز الوجه المشرق لنضالهم.

قد يعجبك ايضا