الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني يستذكر جريمة تهجير وتغييب الكورد الفيليين ويقيم حفلا تأبينيا بالمناسبة
تقرير جواد ملكشاهي
بحضور نائب رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور “شاخوان عبداللة احمد” والدكتورة اشواق الجاف عضو اللجنة المركزية ومسؤولة الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني و الدكتورة “فيان صبري” رئيسة كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب وعدد من نواب الكتلة وشخصيات حزبية واكاديمية وعشائرية وجماهير غفيرة من الكورد الفيليين وعوائل الضحايا والشهداء ،اقام الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني مساء اليوم الثلاثاء(٤/٤/٢٠٢٣) حفلا تأبینیا على حدائق نصب شهداء الكورد الفيليين في شارع فلسطين ببغداد بمناسبة الذكرى ٤٣ لجريمة تهجير مئات الالاف من الكورد الفيليين وتغييب اكثر من 20 الف من شبابهم على يد نظام البعث الدكتاتوري.
استهلت الاحتفالية بكلمة ترحيبية بالحضور و بالوقوف دقيقة صمت لقراءة سورة الفاتحة ترحما على ارواح الشهداء ومن ثم تلاوة آي من الذكر الحكيم،وايقاد الشموع من قبل عدد من الشخصيات التي حضرت الاحتفالية.
ثم القت الدكتورة “اشواق الجاف”عضو اللجنة المركزية ومسؤولة الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني كلمة استهلتها بالأشادة بنضال وتضحيات ودور الكورد الفيليين في الحركة التحررية الكوردستانية فضلا عن الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق.
واشارت “الجاف” في كلمتها الى مراحل جرائم التهجير القسري والتغييب التي ارتكبتها الأنظمة العراقية التي تعاقبت على حكم العراق قائلة ” لم تكن عمليات التهجير القسري والتغييب ضد الكورد الفيليين في عام( ١٩٨٠ )هی الاولى فحسب بل سبقتها جرائم مماثلة حيث بدأت اولى عمليات التهجيرالجماعي الى ايران في العهد الملكي في عام ( ١٩٣٧) وتلتها عمليات تهجير فردي وجماعي اخرى بين اعوام( ١٩٦٩-١٩٧٢ )لأسباب سياسية وقومية،لكن عملية التهجير الكبرى جرت في عام( ١٩٨٠) عندما قام النظام بأعتقال اكثر من نصف مليون شخص من النساء والاطفال والشيوخ والشباب من الكورد الفيليين وزجهم في السجون والمعتقلات ومن ثم تغييب اكثر من 20 الف من شبابهم المحتجزين ماتزال قبورهم ورفاتهم مفقودة لغاية الساعة”.
وفي جانب اخر من كلمتها،اشادت مسؤولة الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستان بالتضحيات التي قدمها الكورد الفيليون في الحركة التحررية الكوردستانية واليسارية قائلة” لقد دفعت شريحة الكورد الفيليين ثمن انتمائها القومي والوطني وقدمت تضحيات جسام من خلال انتمائهم للاحزاب القومية الكوردية واليسارية وما تزال السجون والمعتقلات وزنزانات الانظمة التي توالت على حكم العراق وبالاخص النظام البعثي المباد خير شاهد على نضال وبسالة وشجاعة الكورد الفيليين من اجل بناء دولة مدنية حرة في العراق يحكمها القانون والنظام الديمقراطي والعدالة الاجتماعية”.
كما طالب “الجاف” حكومة السيد محمد شياع السوداني بأنصاف الكورد الفيليين واعادة حقوقهم المستلبة قائلة ” نطالب حكومة السيد محمد شياع السوداني ،ان تكون مميزة عن سابقاتها من باب الواجب الوطني والاخلاقي لأنصاف هذه الشريحة وتعويضهم اسوة بالمتضررين العراقيين الاخرين وتفعيل قرار مجلس الوزراء العراقي المرقم (٤٢٦) لسنة (٢٠١٠) والقاضي بعد جريمة ابادة وتهجير الكورد الفيليين , جريمة ابادة الجماعية, وبموجبه تتعهد الدولة العراقية بازالة كافة الاثار السيئة التي نتجت عن تلك القرارات الجائرة التي اصدرها النظام البائد بحق ابناء شريحة الكورد الفيليين”.
ومن جانبه القى نائب رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور”شاخوان احمد عبدالله” كلمة بالمناسبة نيابة عن كتلة الحزب الديمقراطي الكورستاني في مجلس النواب،استذكرفيها الجريمة التي ارتكبها نظام البعث الدكتاتوري قائلا” نتشرف ان نشارك اخواتنا واخوتنا الكورد الفيليين وعوائل الشهداء والمغيبين في هذا الحفل التأبيني بمناسبة الذكرى ٤٣ لجريمة التهجيروالتغييب التي راح ضحيتها اكثر من ٢٠ الف شاب كوردي فيلي”.
واضاف “عبدالله”ان قيادة الحزب الديمقراطي لم ولن تنسى تضحيات شريحة الكورد الفيليين سواء مشاركتهم الفاعلة في الثورات الكوردية ونضالهم السياسي في بغداد العاصمة والمحافظات الاخرى،فضلا عن تضحياتهم الجسام بسبب انتمائهم القومي والوطني”.
وفي جانب اخر من كلمته اكد على ان هذا الحفل التأبيني يعيد لنا شريط الذاكرة الحزين والمؤلم من جريمة الابادة الجماعية التي تعرض لها الكورد الفيليون بأسقاط الجنسية العراقية عنهم ورميهم خارج الحدود واحتجاز شبابهم ومن ثم قتلهم بشكل جماعي من دون ذنب سوى انتمائهم القومي وتمسكهم بالارض والوطن.
واكد نائب رئيس مجلس النواب بأنه خلال اجتماع مع فخامة الرئيس مسعود بارزاني،اكد سيادته على سعي المسؤولين الكورد في البرلمان والحكومة الاتحادية بالمطالبة الجادة بحقوق الكورد الفيليين،مشددا على ان الحزب سيستمر بالمطالبة بتلك الحقوق من خلال المؤسسات التشريعية والتنفيذية الاتحادية وسيبذل قصارى جهده لأسترجاع حقوق هذه الشريحة المناضلة من الشعب الكوردي.
كما القى الشيخ صلاح الدلوي شيخ عشيرة الدلو في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب كلمة نيابة عن تحالف العشائرالكوردية استعرض فيها جرائم اسقاط الجنسية و التهجير القسري والقتل التي ارتكبتها الانظمة الحاكمة في العراق طوال القرن الماضي ضد شريحة الكورد الفيليين والتي كانت نهايتها جريمة نيسان عام 1980 عندما قام نظام البعث المقبور بتهجير اكثر من نصف مليون كوردي فيلي وتغييب اكثر من 20 الف شاب ،مؤكدا على ان تلك الجريمة خيرشاهد ودليل على الحقد الاسود لذلك النظام العنصري الشوفيني ضد الشعب الكوردي بشكل عام والكورد الفيليين على وجه الخصوص.
كما اشار الدلوي الى نضال وتضحيات الكورد الفيليين في صفوف الاحزاب القومية الكوردية واليسارية العراقية قائلا” للكورد الفيليين مواقف مشرفة في حركة النضال القومي الكوردستاني والحركة اليسارية العراقية وقدموا خيرة شبابهم قربا على مذبح الحرية وترسيخ الديمقراطية في العراق.
واختتم عضو تحالف العشائر الكوردية في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب كلمته قائلا” ونحن نقف اليوم استذكارا ليوم الشهيد الفيلي،علينا التكاتف والتآزر والعمل معا لأسترجاع حقوق شريحة الكورد الفيليين المظلومة وفاء لما قدموه من تضحيات جسام وما نالوه من ظلم واضطهاد قومي،ومطالبة الحكومة الاتحادية بأنصاف ضحايا الكورد الفيليين الذين تعرضوا لأكبر عملية ابادة جماعية وذلك من خلال تنفيذ القوانين والقرارات الخاصة بالعدالة الأنتفالية.
وتخللت الاحتفالية قصيدة شعرية رائعة بالكوردية الفيلية للشاعر”فرهاد زنكنة” الذي استذكر من خلالها مشاهد محزنة واليمة من عمليات التهجير والتغييب وتشتت العائلات الكوردية الفيلية على يد النظام البعثي العنصري.
واختتمت الاحتفالية بوضع اكاليل من الزهور على القبر الرمزي لشهداء الكورد الفيليين من قبل الدكتورة اشواق الجاف عضو اللجنة المركزية ومسؤولة الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستان والدكتور شاخوان عبدالله نائب رئيس مجلس النواب ورئيس واعضاء كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في مجلس النواب العراقي.