التجهيزات الزراعية ودورها في النهوض بواقع الزراعة

التآخي – ناهي العامري

التآخي حلت ضيفا على جناح الشركة العامة للتجهيزات الزراعية، في المعرض الزراعي المقام على معرض بغداد الدولي، واجرت حوارا مع الدكتور محمد عبد الرسول/ مدير قسم الدراسات والتطوير التابع للشركة العامة للتجهيزات الزراعية، حول أهميتها في النهوض بواقعنا الزراعي، ومدى الدعم المقدم للفلاحين والمزارعين من قبل الشركة لتحسين محاصيلهم الزراعية.

في البداية آثر عبد الرسول التحدث عن بدايات التأسيس قائلا:
تأسست الشركة العامة للتجهيزات الزراعية عام ١٩٨٣ حسب قانون وزارة الزراعة والري المعمول به ذلك الوقت، والآن اصبحت شركة ممولة ذاتيا، تعمل وفق قانون الشركات رقم ٢ لعام ١٩٩٧، هدفها الاساس هو توفير مستلزمات زراعية من مناشئ عالمية، لغرض دعم قطاع الزراعة.

ثم عرج عبد الرسول الى فروع الشركة قائلا: شركتنا تملك ١٥ فرعا، تعمل كمنافذ تسويقية للمستلزمات الزراعية باسعار أقل من السوق بمقدار ٣٥٪ الى ٥٠٪ ، وهناك أولويات بخصوص التجهيز، وغالبا ما يكون التركيز على الاسمدة، لكونها العامل الاساس لنمو المحاصيل الاستراتيجية.

واضاف: الاسمدة نوعين، سماد الداب وسماد اليوريا، الداب مستورد، اما اليوريا فصنع محلي، ينتج في الشركة العامة للاسمدة الجنوبية، التابعة لوزارة الصناعة، وانتاجهم حصرا لشركتنا، وعادة طاقة الشركة الانتاجية من ٣٠٠ الى ٣٥٠ طن في السنة، وبما إن حاجة القطاع الزراعي اكثر من ذلك، فيتم تعويض النقص عن طريق الاستيراد وفق لجان مختصة، تضع مواصفات عالمية لغرض جودة المنتج، من السعودية، الاردن، المغرب، تركيا، الصين.

أمًا الداب كان يتم استيراده لغاية العام الماضي، بعد تدمير معمل القائم من قبل المجاميع التكفيرية، وفي العام الحالي تم توفيره محليا عن طريق استحداث خط انتاجي جديد في الشركة العامة للاسمدة الجنوبية، حيث تم التعاقد مع شركتنا لشراء كامل الانتاج، من الداب واليوريا، لغرض توزيعه على المزارعين في المواسم الزراعية باسعارنا المدعومة، التي تصل إلى ٥٠٪.

وعن مستلزمات المكننة، قال:
المكائن التي يحتاجها القطاع الزراعي بشكل اساس في عملية انتاج المحاصيل هي: الساحبات والحاصدات وايضا منظومات الري، الثابت والمحوري، وقد توفرت في شركتنا، ويتم تجهيزها للفلاحين والمزارعين بنسبة دعم ٣٥٪، واحيانا اكثر، وايضا توفرت آليات أخرى للبيع منها البيع المباشر والبيع بالآجل، والبيع عن طريق التصريف، علما ان هناك ضوابط لكل نوع من آليات البيع.

وحول اسباب ضعف الانتاج الزراعي المحلي قال:
السبب الرئيسي لضعف الانتاج يتمثل في سبب رئيسي، هو ضعف التخصيصات المالية للقطاع الزراعي، بمعنى أخر ان التخصيصات المالية للقطاع الزراعي لا تتناسب مع أهمية قطاع الزراعة والرؤية المستقبلية لجعله قطاع حيوي مهم يسهم بشكل اساس في تحقيق هدف التنمية المستدامة والأمن الغذائي.

وفي ختام حوارنا أوضح عبد الرسول ان باقي المستلزمات، من مبيدات ولقاحات وادوية بيطرية، هي من اختصاص دائرة البيطرة ودائرة وقاية المزروعات.

قد يعجبك ايضا