التآخي – ناهي العامري
ضرب حلبجة بالسلاح الكيمياوي من قبل نظام البعث المقبور، وابادة مواطنيها الامنين، جريمة يندى لها جبين الانسانية، وهي من جرائم الإبادة الجماعية، التي لا يقوى غبار الزمن على طمرها، ما دام أنين الضحايا يحف بنصب حلبجة، الشاهد الذي عمد بدمائهم البريئة.
بمناسبة هذه الذكرى الأليمة، استمعت التاخي لعدد من الادباء، فنزفت قلوبهم قبل اقلامهم كلمات الحزن ومواساة شعبنا الكردي لتلك الجريمة.
الشاعر عمر السراي/ أمين عام اتحاد الأدباء والكتاب في العراق قال:
يقف الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق مع الشعب الكوردي العراقي، وما تعرض له من جريمة نكراء في حلبجة الشهيدة، ونستنكر الدكتاتورية المقيتة، التي ارتكبت تلك الجريمة النكراء التي يجب ان لا تمحى وصمتها من جبين التاريخ، وتظل شاهدا حيا على بشاعة البعث المقبور.
المجد والخلود لارواح شهداء حلبجة الابرار، وباسم أدباء الوطن سيظلون خالدين في ذاكرة الضمير الادبي.
الشاعر ماجد مزبان الربيعي قال:
جريمة ضرب أهالي حلبجة الابرياء بالسلاح الكيمياوي، دليل على وحشية النظام السابق ضد شعبنا الكوردي الآمن، لا علاقة له بالصراع الدائر بين القوى السياسية، لا من قريب او بعيد.
الجريمة هزت الانسانية جمعاء، لبشاعتها، وعدد ضحاياها، فقد كنت قريب من الحدث، وفي منطقة بنجوين تحديدا، حيث تألمت كثيرا مع رفاقي الذين كانوا بقربي على صوت الموت الجماعي البشع، الذي لم يفرق بين الاطفال والنساء والشيوخ.
الجريمة بشكل عام ولدت سخط وغضب شعبي وعالمي، من كل المعنيين بالشأن الانساني، وكانت بداية النهاية للنظام الدموي.
سلاما لشعب كوردستان بكافة فئاته وشرائحه، متمنيًا له العيش بسلام وآمان، بعيدا عن الحروب والصراعات التي طالتهُ أبان العهود المنصرمة.
الشاعر رافد عزيز القريشي قال:
كثيرة هي المآسي التي ألمت بشعبنا، ومآسي الحروب هي أشد وجع وحزن، التي اشعلها النظام البائد، كانت سوداوية، وزع فيها البعث ظلمه بالتساوي بين أبناء الشعب العراقي، ومجزرة حلبجة كانت الاشد وقعا في ظلمه، اذ قام الطاغية بقتل الاطفال وكبار السن بلا رحمة ولا رأفة، وهذا ديدنه وديدن البعث الكافر، ندعو لاخوتنا الكورد وكل شهداء الوطن بالرحمة والمغفرة.
الشاعر منذر عبد الحر قال:
قضية حلبجة ، قضية انسانية، وهي تركت آثارها في ضمير كل انسان شريف وحر، ويشعر ان ما حدث لهؤلاء الابرياء جريمة لا يمكن السكوت عنها، لان آثارها جسيمة وما زالت شواهدها حاضرة في ضمائرنا وضمائر الانسانية جمعاء، لذا فأن استنكارها واجبا لا بد منه، للاشارة بقوة الى عمق الجريمة الوحشية ومرتكبيها من النظام القمعي الذي لا يريد للناس الابرياء ان يعيشوا بحرية وسلام.