ناهي العامري
برعاية الامانة العامة لمجلس الوزراء وتحت شعار، من اجل عراق خال من المخدرات، أقامت وزارة الكهرباء وبالتعاون مع منظمة مستقبل الطفل، ندوة بعنوان (إدمان المخدرات.. الاقلاع والشفاء منه).
بدأت الندوة بكلمة أحمد العبادي/ المتحدث الرسمي لوزارة الكهرباء، جاء فيها: ان مشكلة المخدرات عابرة للحدود ومن اهم المشاكل التي تواجهها الشعوب، تهدد كيان الأسر، لان المتعاطي يشكل خطر على اسرته والمجتمع ككل، وهذه الظاهرة تفشت بكثرة في الصروح العلمية والتربوية والخدمية، وهناك من يروج لها مجانا لجر الشباب نحو المنزلقات الخطيرة، واضاف العبادي ان الموضوع لطالما شغل رئيس الوزراء وكذلك وزير الكهرباء، وما اجتماعنا هذا الا لوضع الجهود اللازمة للقضاء على هذه الظاهرة.
تلاه العقيد بلال تركي المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، تحدث عن المخدرات باعتبارها جريمة دولية، وكيفية ابعاد الشباب عنها، ليكونوا مساهمين في بناء الوطن، ثم عرج تركي الى المواد القانونية في قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية رقم 50 لسنة 2017 ، منها المادة 27 / يعاقب بالإعدام أو السجن المؤبد كل من أرتكب احد الافعال الاتية: اولا- استورد أو جلب أو صدر مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية بقصد المتاجرة بها في غير الاحوال التي اجازها القانون.
ثانيا- أنتج أو صنع موادا مخدرة أو مؤثرات عقلية بقصد المتاجرة بها في غير الاحوال التي اجازها القانون.
المادة 28 / يعاقب بالسجن المؤبد أو المؤقت وبغرامة لا تقل عن (10000000 ) عشرة ملايين دينار ولا تزيد على ثلاثين مليون دينار كل من ارتكب احد الافعال التالية: حاز أو احرز أو اشترى او باع أو تملك موادا مخدرة أو مؤثرات عقلية أو سلائف كيميائية.
ثانيا، قدم للمتعاطي مواد مخدرة او مؤثرات عقلية او اسهم او شجع على تعاطيها في غير الاحوال التي اجازها القانون.
ثالثا، أجيز له حيازة مواد مخدرة او مؤثرات عقلية او سلائف كيميائية مدرجة ضمن الجدول رقم(٣،٢،١) لاستعمالها في غرض معين وتصرف فيها خلافا لذلك الغرض.
رابعا، أدار أو أعد أو هيأ مكانا لتعاطي المخدرات او المؤثرات العقلية.
خامسا، أغوى حدث أو شجع زوجه أو أحد أقاربه حتى الدرجة الرابعة على تعاطي المخدرات او المؤثرات العقلية.
بعد ذلك قدم رئيس منظمة مستقبل الطفل الاستاذ حيدر فيصل معلومات عن تعاطي المخدرات ، منها كيفية التعرف على متعاطي المخدرات ؟ وكانت الاجابة عن هذا السؤال هو: وجود علامات تعاطي الحقن على الذراعين، سوء التغذية ونقصان الوزن ، احمرار العينين وتساقط الدموع الارادية، الرغبة الدائمة في النوم، السعال الشديد، ارتفاع درجة حرارة الجسم ، التعرض للاغماء بصورة مستمرة، القيء والغثيان، يميل الى الانطوائية والانعزال عن الآخرين ، الاهمال في المظهر وعدم الاهتمام به،التأخر الدراسي وعدم استيعاب ابسط المناهج،الكذب بشكل مستمر، اتباع بعض الحيل الذكية للحصول علي الاموال، ضعف الميول الدينية، تعاطي المواد المهدئة والمنومة، ضعف الذاكرة تدريجيا، تغيير الاصدقاء، الميل الى الانتحار، حاد المزاج نتيجة القلق النفسي والاكتئاب الشديد.
كما وقدم فيصل بعض الخطوات في طريق الشفاء من الادمان، اذ قال، هناك ثلاث امور مهمة ينبغي عملها وهي: اولا، بدء افراد العائلة بالاقتناع ان هناك مشكلة حقيقية تتمثل بالفرد المدمن، كما يجب ان يتحدثوا معه بشكل شخصي مع توفير العناية الكاملة وابعاده عن المؤثرات الخارجية كاصدقاء السوء المدمنين والاماكن التي يتعاطى بها ، ثانيا القبول، كي تبدأ عملية التعافي بصورة صحيحة يجب ان يقبل الشخص واقع كونه مدمنا ويعترف بذلك، لان البعض ينكرون ذلك ، ثالثًا: قرار قبول المساعدة للاقلاع عن الادمان يجب ان يتم تحت اشراف طاقم من المختصين (طبيب نفسي، باحث اجتماعي، مستشار، باحث نفسي).