ماجد زيدان
في خبر لم يلفت الانتباه ولم يحظى بالتغطية الاعلامية المناسبة عن القبول في جامعات اقليم كوردستان , رغم اهميته ومغزاه مفاده انه تم قبول أكثر من 41 ألف طالب في جامعات الإقليم , وحسب وزارة التعليم “تم قبول 99% من خريجي المرحلة الإعدادية المتقدمين فيما بقي 22 الف مقعدا فارغا . من اصل 63 ألف و212 مقعدا مخصصا في الجامعات والمعاهد الحكومية في الإقليم للعام الدراسي 2022 – 2023 وفق نظام التسجيل الالكتروني .
وزادت الوزارة في الاقليم المقاعد الدراسية هذا العام من أجل ألا يُجبر الطلبة للتقديم على الكليات الأهلية ولكي يحصلوا على فرصة التعليم المجاني .
الواقع ان التعليم في كوردستان يحقق تقدما , كما ونوعا , ونجاحا ملموسا ولم يحرم طالبا من خريجي الدراسة الاعدادية من اكمال تعليمه على خلاف خطط المركز رغم الفارق بالإمكانات بينهما , اذ نلاحظ اضطرار الالاف الطلبة في وسط وجنوبي
البلاد التقديم الى الكليات الاهلية وتكبيد عوائلهم مبالغ طائلة للأنفاق على التعليم الذي يفترض ان يكون مجانيا .
ان السر يكمن في الخطط التي وضعتها حكومة اربيل وحققت نموا مضطردا للوصول الى الاستيعاب الكامل ويزيد من المقاعد ولا يترك شابا راغبا في التعليم المتوسط والجامعي من دون فرصة اتمام تعليمه ومن دون تكاليف مادية وتحقيقا للعدالة الاجتماعية في هذا القطاع .
هذه التجربة في الاقليم نحتاج الى دراستها واستخلاص دروسها في وزارة التعليم العالي الاتحادية لتطوير امكانات الشباب وتنمية قدراتهم وكفاءتهم لتنمية مساهمتهم في بناء البلاد وتنميتها المستدامة والايفاء بحق كفله الدستور بشان توفير التعليم .
ما تم انجازه في الاقليم يثير الفرح ليس في كوردستان , وانما في عموم العراق , لأنه يجذب الابصار لتجربة فتية يشار لها بالبنان وجديرة بالاقتداء لانتشال التعليم من وهدته وترديه وانقاذ الشباب بحصولهم على مقعد دراسي .
المركز والاقليم يجمعان السلب والايجاب تحت سقف بلد واحد حري بهما تبادل الخبرة والتجربة لأحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم الذي نحن نتحدث عنه .