الموارد تعلن خطة استصلاح الأراضي والوضع المائي

 

بغداد – التآخي

كشفت وزارة الموارد المائية الاتحادية  عن خطة استصلاح الأراضي الزراعية، والوضع المائي في العراق، وبينما أشارت إلى أن الوضع ما بين مستقر وقلق، أعربت عن أملها في زيارة الوفد العراقي إلى تركيا خلال الأيام المقبلة بعد تأجيل هذه الزيارة بسبب الزلزال.

وقال المتحدث باسم الوزارة، خالد شمال في تصريح صحفي  إن “وزارة الموارد المائية وضمن خططها السنوية، تنفّذ مشاريع استصلاح كبيرة، وأيضا تعمل على صيانة مشاريع الاستصلاح المنفّذة سابقاً”.

وأوضح شمال، أن “الفكرة والهدف من الاستصلاح هو تحسين غلة زراعة الأراضي وجعلها منتجة، بطريقة مجدية اقتصادياً وإروائياً، فعندما تستصلح الأرض زراعياً، يعني استخدامها في المستقبل بأقل جهد، وكمية مياه، وكُلفة، وفي الوقت نفسه إعطاء أكثر إنتاجية”.

وأضاف شمال، أن “وزارة الموارد المائية تستصلح مساحات معينة، وهذه المساحات موزّعة على جميع محافظات العراق، وهناك خطوة طموحة للوصول إلى أبعد مديات ممكنة من الاستصلاح، والدّفع باتجاه تقنيات الريّ الحديثة واستخدام الريّ المغلق، الذي هو الريّ بالأنابيب ونقل المياه بالأنابيب”.

الخطة الزراعية

وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، إلى أن “محصول الشلب (الرز) مرتبط بالإطلاقات المائية، حيث يحتاج إلى استهلاك مائي كبير، وبالتالي لا يمكن فسح المجال لزراعة هذا المحصول دون تقييد أو تقنين حفاظاً على الحصص المائية للمحافظات التي تقع خلف المحافظات المنتجة لهذا المحصول التي هي النجف والديوانية بالجزء الأكبر”.

وتابع، أن “الوزارة تُحافظ على إيصال المياه لكل المحافظات ضمن الحصص المائية، ولا يمكن السماح بالتجاوز على الخطة الزراعية أو المساحات المقررة ضمن الخطة الزراعية المتفق عليها مع وزارة الزراعة”.

 

وأكد شمال، أن “وزارة الموارد المائية تدعم إنتاج المحاصيل الوطنية والاستراتيجية التي من ضمنها الشلب (الرز)، ضمن خطة معينة يتم الاتفاق عليها مع وزارة الزراعة”.

الوضع المائي بين مستقر وقلق

وعن إيرادات العراق المائية، بيّن المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، أن “العراق دولة مصبّ لنهري دجلة والفرات، وبالتالي أكثر من 70% من الإيرادات المائية للعراق تأتي من دول الجوار المائي، فمن تركيا 50%، ومن إيران 15%، ومن سوريا 5%، ما يتطلب التنسيق الدائم والمستمر مع هذه الدول لتأمين إيصال الحصة المائية”.

ولفت شمال، إلى أن “وضع العراق المائي ما بين مستقر وقلق، وهو مرتبط بثلاثة أمور أساسية بدول الجوار المائي، التي هي قيام هذه الدول بتنفيذ سدود ومشاريع اصلاح كبرى دون التنسيق مع الجانب العراقي، وسياسة تشغيل هذه المشاريع، وكذلك السقيط المطري والثلوج في هذه الدول باعتبارها دول منبع”.

وأردف، أن “وزارة الموارد المائية أعادت تشكيل الوفد العراقي المفاوض مع تركيا، وكان من المؤمل أن تكون هناك موافقات لزيارة هذا الفريق خلال الفترة القريبة السابقة، لكن الظروف الحالية التي تمر بها تركيا من الزلزال أجلت هذه الزيارة، ونأمل أن يتم التواصل مع الجانب التركي من خلال القنوات الدبلوماسية لتحقيق هذه الزيارة في الأيام المقبلة”.

قد يعجبك ايضا