أربيل- التاخي
وصل إلى محافظة دهوك في إقليم كوردستان العراق فريق طبي إيطالي متخصص في جراحة قلب الأطفال، وذلك في إطار برنامج إنساني مستمر منذ عام 2005، تنفذه منظمة “هيفي” بدعم مباشر من رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني.
وقالت منظمة هيفي، إن زيارة الفريق الإيطالي تأتي “كجزء من التزامنا الإنساني طويل الأمد بإنقاذ وحماية حياة الأطفال المصابين بأمراض القلب الخلقية”، مؤكدة أن البرنامج “يحظى بدعم لا مثيل له من نيجيرفان بارزاني”.
وتجري الزيارة في الفترة من 7 إلى 12 حزيران 2025، بالتنسيق مع وزارة الصحة في إقليم كوردستان، والمديرية العامة للصحة في دهوك، ومركز آزادي لأمراض القلب، ويشارك فيها فريق جراحي من مستشفى San Donato Policlinico S.C.C.R.I ومنظمة Bambini nel Mondo Association Cardiopatici.
تعتبر المنظمة أن هذه الزيارة “تشكل خطوة مهمة نحو بناء شراكة دولية موثوقة لتقديم خدمات منقذة للحياة للأطفال الذين هم بأمسّ الحاجة إليها”.
أكثر من 830 عملية حتى الآن
مدير المشاريع في منظمة هيفي، محمد محمود، قال لرووداو الإعلامية: هذا فريق متخصص في أمراض قلب الأطفال، قادم من إيطاليا، ضمن برنامج خاص لهيفي، يجري بدعم من نيجيرفان بارزاني، وبتنسيق مستمر مع وزارة الصحة منذ عام 2005″.
وأوضح أن الفريق يتكوّن من 13 شخصاً، يضم جراحين وأطباء تخدير وعناية مركزة وأطباء مختصين بفحص القلب، بالإضافة إلى طاقم تمريضي متكامل، ويعمل بالتعاون مع الكادر المحلي في مركز آزادي للقلب.
“الفريق جلب جميع المعدات اللازمة، ويشرف على متابعة الأطفال منذ ما قبل العملية وحتى ما بعدها”، بيّن محمد محمود الذي أشار إلى أن “رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قدّم منذ البداية في عام 2005 دعماً مالياً ولوجستياً للمشروع، بل أرسل عدداً من الأطفال إلى الخارج لتلقّي العلاج”.
وذكر أن الفريق أجرى حتى الآن “أكثر من 830 عملية جراحية وقسطرة قلب للأطفال، فيما تم إرسال أكثر من 540 مريضاً إلى إيطاليا للفحص والجراحة”.
منظمة هيفي إلفتت إلى أن مئات الأطفال في كوردستان والعراق يُولدون سنوياً بعيوب خلقية في القلب تتطلب تدخلاً جراحياً، لكنهم يواجهون صعوبات في العلاج بسبب نقص التمويل والمشاكل اللوجستية وضعف البنية التحتية الطبية.
في هذا السياق، أشارت إلى أن الزيارة الحالية “ستمكن الكثير من هؤلاء الأطفال من الوصول إلى رعاية دقيقة وضرورية”، كما وصفت المبادرة بأنها “ليست فقط دليلاً على التنسيق والتفاني، بل أداة لتعزيز بنية صحية مستدامة وطويلة الأمد في الإقليم”.
من جانبه، قال محمود شمس الدين، أحد أعضاء الفريق الطبي الإيطالي، لرووداو: “هذه هي المرة الخامسة التي أشارك فيها مع الفريق، وقد اكتسبت خلالها خبرة جيدة”.
وبيّن أن الأطفال الذين ستُجرى لهم العمليات “يتم اختيارهم قبل خمسة أشهر من زيارة الفريق”، مضيفاً: “في هذه الزيارة تم تحديد 12 طفلاً لإجراء الجراحة لهم”.
بحسب منظمة هيفي، فإن البرنامج يتضمن:
إجراء عمليات جراحية لـ10 إلى 12 طفلاً يعانون من أمراض قلبية خطيرة.
فحص أكثر من 200 طفل لتقييم حالاتهم وتحضيرهم لعلاجات لاحقة.
تحديد الحالات الحرجة لإرسالها إلى إيطاليا للعلاج.
إجراء تقييمات بالأيكو لقلوب الأجنة في مستشفى النساء والولادة.
تدريب الكوادر الطبية المحلية على جراحة قلب الأطفال.
اختيار عدد من الموظفين لإيفادهم إلى مدينة ميلانو لتلقي تدريب متخصص.