التآخي- ناهي العامري
أقام منتدى بيتنا الثقافي ندوة عامة بمناسبة مرور عام على انعقاد المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي، قدمها المنسق العام زهير ضياء الدين، ونائبه سهير القيسي، وعضو السكرتارية أثير الدباس بعنوان(التيار الديمقراطي بين الواقع والتطلعات).
بدأت الندوة بكلمة المنسق العام، تطرق فيها الى محاولات القوى الديمقراطية لعقد مؤتمر ديمقراطي، وجرى ذلك ما بعد سقوط النظام في عام ٢٠٠٣ من خلال عقد لقاءات بين عدد من الاحزاب التي ضمت الحزب الشيوعي العراقي والحركة الاشتراكية العربية والحزب الوطني الديمقراطي/ جماعة عدنان الباججي والحزب الديموقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، والتي توحدت بعقد اللقاء التشاوري بتاريخ ٢١/١٢/٢٠٠٣ ، المحاولة الثانية باتفاق ثلاثة احزاب هي كل من الحزب الشيوعى العراقي والحزب الوطني الديموقراطي والحركة الاشتراكية العربية بتاريخ ٨/١١/٢٠٠٧ ، على تاسيس نواة لتشكيل تيار ديموقراطي، ثم يتوسع بضم منظمات وشخصيات وطنية، وتوسع هذا التشكيل بانضمام احزاب اشورية وكلدانية واحزاب وطنية صغيرة وشخصيات وطنية مستقلة، وصل عددها الى ٣٣ حزبا، الا ان نشاطها اقتصر على اصدار البيانات وعقد إجتماعات مما تسبب في تشتيت اصواتها.
بتاريخ ٢٢/١٠/٢٠١١ انعقد المؤتمر الاول للتيار الديمقراطي ، وبتاريخ ١٦/٤/٢٠١٦، انعقد المؤتمر الثاني، وبتاريخ ١٩/١/٢٠٢٢ انعقد المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي في بغداد على قاعة نادي العلوية، بحضور ممثلي الاحزاب والقوى المنضوية ضمن التيار الديمقراطي وهي الحزب الشيوعي العراقي، حزب الامة العراقية، حزب التيار الاجتماعي، الجبهة الفيلية العراقية، الحزب الوطني الآشوري، تحالف العمل الوطني ، اضافة الى مندوبين عن التنسيقيات داخل العراق وخارجه.
بتاريخ ١٩/شباط/ ٢٠٢٢ عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الاول في مقر الحزب الشيوعي العراقي، وتم خلاله انتخاب المحامي زهير ضياء الدين منسقا عاما للتيار الديمقراطي، كما تم انتخاب الآنسة سهير القيسي نائبة للمنسق العام.
تلا ذلك كلمة سهير القيسي، التي أكدت فيها على دور المراة الريادي قائلة ” تيارنا الديمقراطي اعطى للمرأة دورا رياديا كبيرا في القيادة والبناء والتأثير على الحركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ولم تكن القيادة حكرا على الرجل، واكبر دليل هو اختياري كنائب للمنسق العام للتيار الديموقراطي بالتزكية”.
وأضافت “هناك الكثير من الزميلات ممن كان لهن دور فاعل من خلال دورهن في اللجنة العليا في المكتب التنفيذي أو التنسيقيات الداخلية والخارجية للتيار.
وأكدت القيسي، إن النساء في التيار لهن كل الحقوق وعليهن الواجبات بدون استثناء، من خلال الفعاليات التي يقمن بها، منوهة نحن نستمد قوتنا وارادتنا الصلبة من المناضلات التي كان لهن باع طويل في مسيرة الكفاح الوطني ، فقد كان لهن دور في نشر الوعي الثقافي وتوزيع المطبوعات الخاصة بتعريف التيار في الشارع أو المنتديات الثقافية والملتقيات ومشاركتهن المكثفة في الندوات، وبعض من تلك المشاركات، المشاركة في تظاهرة ساحة التحرير، ذكرى انتفاضة تشرين، المشاركة في ورشة القوانين التي تحمي مستقبل المرأة، المشاركة في حملة ١٦ يوم ضد العنف، المشاركة في الندوة الخاصة بمناهضة زواج القاصرات خارج المحاكم، المشاركة في زيارة الاوقاف المسيحية والايزيدية والصابئية وتقديم التهاني بمناسبة اعياد رأس السنة الميلادية.