التآخي : وكالات
صدر حديثاً كتاب جديد في الدنمارك للكاتب دنيز برخودان، للراغبين في تعلم القراءة والكتابة باللغة الكوردية.
في خطوة جديدة للحفاظ على اللغة الكوردية ونشرها، أصدر الكاتب والباحث الكوردي دنيز برخودان، المعروف بأعماله العلمية حول الكورد والثقافة الكوردية، كتاباً خاصاً باللغة الدنماركية تم تخصيصه بالكامل لتعليم اللغة الكوردية.
الكتاب، الذي يحمل عنوان “تعلم الكوردية”، صدر في الدنمارك، ويوفر لأول مرة بطريقة علمية ومنهجية جديدة فرصة تعلم اللغة الكوردية للأشخاص الذين يتقنون اللغة الدنماركية فقط.
هذا العمل ليس مهماً فقط لكورد الجيل الثاني والثالث الذين ضعفت صلتهم بلغة آبائهم وأمهاتهم، بل أيضاً للمواطنين الدنماركيين الراغبين في تعلم لغة جديدة.
يحتوي الكتاب على مضمون يغطي العديد من الأمور الهامة والضرورية في الحياة اليومية، وتعتمد منهجية الكتاب على أساس تعليم اللغة الكوردية من خلال اللغة الدنماركية، مما يوفر تسهيلات كبيرة للمتعلمين.
لا يقتصر الكتاب على الجانب النظري لتعلم اللغة فحسب، بل يؤكد أيضاً على الممارسة واستخدام اللغة في مختلف مواقف الحياة اليومية، مما يجعله مفيداً جداً لأولئك الذين يرغبون في تعلم القراءة والكتابة بالكوردية أيضاً.
يعمل دنيز برخودان باستمرار على القضايا الكوردية ويكتب عنها. وقد رسخت أعماله في مجال البحث وتدوين التاريخ والثقافة الكوردية اسمه كباحث مقتدر، وهذا الكتاب الجديد يبرز مرة أخرى تمكنه من القضايا الكوردية وحبه لهذه اللغة.
تأتي هذه الخطوة في وقت تحتاج فيه الجالية الكوردية في الدنمارك إلى أدوات للحفاظ على لغتها وثقافتها. ففي كثير من الأحيان، لا يتمكن كورد الأجيال الجديدة، بسبب نقص المصادر المناسبة والأساليب المرتبطة بالبيئة المحلية لتلك البلدان، من تعلم اللغة الكوردية بشكل جيد.
يُعد كتاب دنيز برخودان، من خلال معالجته لهذه المشكلة، خطوة مهمة للحفاظ على اللغة الكوردية داخل المجتمع الكوردي في الدنمارك.
كما يوفر هذا الكتاب فرصة جيدة للمواطنين الدنماركيين وأبناء القوميات الأخرى الذين يرغبون في التعرف على اللغة والثقافة الكوردية.
الكتاب متوفر الآن في الأسواق الدنماركية، ويمكن للمقيمين هناك شراؤه بسهولة.
هذا الكتاب، المكتوب باللغة الدنماركية، يفتح باباً جديداً لأولئك الذين لم تتح لهم سابقاً فرصة قراءة مصدر احترافي ومنهجي لتعلم اللغة الكوردية.
مثل هذه الأعمال، التي تنجزها شخصيات كوردية، لها أهمية كبيرة في الحفاظ على اللغة الكوردية وتطويرها، ويُعد كتاب دنيز برخودان مثالاً جيداً على الجهود المبذولة لتبقى اللغة الكوردية لغة حية وواسعة الانتشار.
تشجع هذه الخطوة الآخرين الذين يعملون في أماكن مختلفة من العالم على اتخاذ خطوات مماثلة والمساهمة في الحفاظ على كنوز اللغة والثقافة الكوردية.