سهاد الشمري
لم يرق للبعض نجاح تجربة الإقليم ، والذي أصبح يشار له بالبنان ، بفعل جهد ، ومثابرة ، وعمل دؤوب لتقديم نموذج متكامل من حيث البناء ، والتنمية ، والامن ، والعيش بهدوء وسكينة وسلام ، هذا النموذج الذي أسس له الملا مصطفى البارزاني ، والذي ناضل لديمومته ، أكمل مسيرته ولم يحد عن نهجه وفلسفته زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني ، السيد مسعود بارزاني ، والذي ظل ساهراً لحفظ هذا النموذج ، الى أن وصل الإقليم للعالمية ، فأخذت الدول الكبرى والعظمى بالمجيئ له والتقاطر عليه.
هذه الانجازات العظيمة ، ولّدت حالة عدم الرضا ، من بعض الاطراف السياسية ، لأنها كُشفت أمام جمهورها الذي سأم الوعود ، ولم يقدّم له منجزاً بحجم الاموال المخصصة ، قبال ماأنجز في الاقليم من مخصصات ليست بالانفجارية ، لكنها كانت إنفجارية بالحجم والشكل والمضمون ، ولكن ورغم كل التشكيك والتقليل من حجم إنجازات الاقليم من البعض ، لم يلتفت القائمين ، والمجتهدين لخدمة شعبهم ، لأصوات هؤلاء ، والرد كان في الميدان ، بتقديم الخدمات ، وإنجاز المشاريع العملاقة .
والزيارة الاخيرة لرئيس إقليم كردستان ، السيد نيجرفان البارزاني لطهران ، وكذلك زيارة رئيس الاقليم ، للولايات المتحدة الامريكية ، هي تعكس مدى القوة التي يتمتع بها الاقليم ، من كل النواحي سواء كانت سياسية ، أو أقتصادية ، فوقعت الكثير من المشاريع الاستثمارية ، والتي ستنهض بالاقليم نهضة غير مسبوقة ، في التنمية القادمة ، والتي ركّز عليها السيد مسعود بارزاني ، خصوصاً أنه مؤمن بأن الاقتصاد هو مفتاح العلاقات ، فكلما كان الاقتصاد مفتوحاً بشراكات عالمية ، كلما كانت هنالك نهضة عمرانية.
الان وبعد هذه الانجازات ، يحتاج الاقليم لوحدة قرار سياسي ومن كل الاحزاب الكردية ، لان الوحدة تمكّن صانع القرار من المضي قدماً بإستدامة كل المشاريع العملاقة ، والوصول لهدف واحد ، هو التفاني والاجتهاد بتقديم كل مايصبوا اليه هذه الشعب الابي ، والذي يحتاج التكاتف من الكل ، خصوصاً ونحن على أبواب إنتخابات ، أقل ماتوصف بالمهمة ، في ظل ظروف دولية متقلبة .