أربيل – التآخي
أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي السابقة لشؤون الشرق الأوسط، باربارا ليف، يوم الاثنين، أن الولايات المتحدة تدعم وجود إقليم كوردستان قوي ضمن العراق الاتحادي، مشيرة إلى أن زيارة رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، إلى الولايات المتحدة في هذا التوقيت تحمل أهمية كبيرة.
وأعربت ليف عن سعادتها بتطور العلاقات بين إقليم كوردستان والولايات المتحدة، لافتة إلى توقيع اتفاقيات وعقود جديدة بين الجانبين، ووصفت هذه الخطوات بأنها بالغة الأهمية في الوقت الراهن.
وفي سياق متصل، أوضحت ليف أن الولايات المتحدة تسعى إلى بناء منطقة اقتصادية قوية ومستقرة، مبينة أن تقلبات أسعار النفط تثير القلق، وأن واشنطن تسعى إلى سوق طاقة مستقرة، وهو ما يصب في مصلحة إقليم كوردستان.
وشددت على أن الاتفاقيات المبرمة بين الولايات المتحدة وكوردستان، خصوصاً في قطاع الطاقة، تخدم مصالح الطرفين وتُسهم في دعم الاستقرار الأمني على المستوى العالمي، مشيرة إلى أن هذه الاتفاقيات تمثل نقلة نوعية في العلاقات الثنائية.
وتطرقت ليف إلى توقف تصدير نفط إقليم كوردستان، معتبرة أن ذلك جاء نتيجة مشكلات سياسية وقانونية، وقالت إن إدارة الرئيس جو بايدن بذلت جهوداً حثيثة مع حكومتي بغداد وأربيل لاستئناف التصدير.
وفيما يتعلق بزيارة رئيس الوزراء مسرور بارزاني إلى واشنطن، أوضحت ليف أن هدفها الأساسي هو توسيع نطاق المصالح الأمريكية في إقليم كوردستان، مما يجعل الزيارة ذات أهمية كبيرة.
كما سلطت الضوء على العلاقات التاريخية التي تجمع كوردستان بالولايات المتحدة، مبينة وجود رغبة لدى عدد من الأطراف في واشنطن في استمرار هذه العلاقة وتطويرها، لاسيما في ضوء الدور المحوري لقوات البيشمركة في محاربة الإرهاب وتنظيم داعش.
وأشادت ليف بدور البيشمركة، قائلة إنهم لم يحموا أمن كوردستان فقط، بل ساهموا في حماية أمن العالم، وهو ما شجع الشركات والمستثمرين على التوجه إلى الإقليم والمنطقة عموماً.