كمال محمد: عقود الطاقة مع أمريكا تخدم كوردستان والعراق

أربيل – التآخي

أعلن وزير الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان بالوكالة، كمال محمد، يوم الاثنين  ، عن توقيع عقدين مهمين في مجال الطاقة مع شركات أمريكية، مؤكداً أن هذه الاتفاقات لا تصب في مصلحة الإقليم فحسب، بل في مصلحة العراق ككل.

وجاء إعلان الوزير خلال مؤتمر صحفي عقده في الولايات المتحدة، حيث أوضح أن العقد الأول سيتم توقيعه مع شركة ميران إنيرجي التي تتكون من شركتي HKN الأمريكية وأونيكس المختصة في قطاع النفط.

ويستهدف العقد تطوير وتشغيل حقل ميران الغازي ودمجه في شبكة الغاز بإقليم كوردستان، بهدف تعزيز إنتاج الكهرباء محلياً.

وأشار محمد إلى أن حقل ميران يحتوي على احتياطيات تقدر بأكثر من 8 تريليونات قدم مكعب من الغاز، وقدّرت قيمته السوقية بنحو 40 مليار دولار، موضحاً أنه في المرحلة الأولى التي تمتد ما بين 18 إلى 20 شهراً، ستُجرى دراسات واستكشافات يتوقع أن تفضي إلى إنتاج يتراوح بين 50 إلى 70 مليون قدم مكعب يومياً، مبيناً أن هذه الكميات ستُوظف لتغذية محطات الكهرباء، إلى جانب صناعات الإسمنت والحديد، وكذلك الاستخدامات المنزلية، مع خطط مستقبلية لتوسيع الاستخدام بحسب فائض الإنتاج.

وأضاف: أما العقد الثاني، فسيُبرم مع شركة ويسترنغ زاغروس الأمريكية، التي ستعمل على تطوير حقلي كوردمير وتوبخانة. وبيّن الوزير أن حقل توبخانة يحتوي على نحو 5 تريليونات قدم مكعب من الغاز، إلى جانب 9 ملايين برميل من النفط، بقيمة إجمالية تقدَّر بنحو 70 مليار دولار، ليصل مجموع قيمة الحقلين إلى نحو 110 مليارات دولار، وفق تقديرات حالية.

وشدد وزير الثروات الطبيعية بالوكالة على أن هذه الخطوات من شأنها التخفيف من أزمة الكهرباء في الإقليم، حيث أشار إلى أن القدرة التوليدية المتاحة حالياً تبلغ 8,189 ميغاواط، إلا أن ما يُنتج فعلياً لا يتجاوز 4,500 ميغاواط، بسبب نقص في الوقود اللازم للتشغيل.

وتابع: محطاتنا تحتاج إلى 1,100 مليون قدم مكعب قياسي (مقمق) من الغاز، في حين لا نملك حالياً سوى نصف هذه الكمية، ومع هذه العقود الجديدة، سنتمكن من سد الفجوة وتحقيق الاكتفاء.

كما أكد الوزير أن الاتفاقات تهدف أيضاً إلى تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة، قائلاً: “نريد أن تكون لدى أمريكا مصالح في الإقليم، لأن وجود تلك المصالح يعني حمايته.

وفيما يتعلق بتصدير نفط الإقليم، كشف محمد أن الخلافات لم تكن سياسية فقط، بل تقنية وقانونية أيضاً، مشيراً إلى أن وزارة الثروات الطبيعية سلّمت وزارة النفط الاتحادية ما يزيد عن 11.8 مليون برميل من النفط خلال الأشهر الخمسة الماضية، دون أن تتلقى كوردستان حتى الآن أي مستحقات مالية مقابلها.