ديندار زيباري يعرض جهود حكومة إقليم كوردستان في مجال تعزيز وحماية حقوق الطفل في اجتماعات جنيف

 

أربيل – التآخي

ألقى د. ديندار زيباري منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان، كلمة خلال مشاركته في اجتماعات مناقشة التقريرين الدوريين الخامس والسادس لاتفاقية حقوق الطفل في جنيف/ قصر ويلسن

وقال زيباري في مستهل كلمته: يُسعدني أن أعرضَ أمامَكُم جهود حكومة إقليم كوردستان–العراق في مجال تعزيز وحماية حقوق الطفل، من خلال مجموعةٍ من القوانين والسياسات، إضافةً إلى خطوات عملية اُتُّخذت للوفاء بالتزاماتِنا الدولية وتنفيذ توصيات لجنتِكُم الموقّرة.

وأضاف: في هذا السياق، أودُ الإشارة إلى خطةِ حكومة إقليم كوردستان (2021–2025) ، التي أُعدت بالتعاون مع السلطتين التشريعية والقضائية، وبالتنسيقِ مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمجتمع المدني. وقد تضمّنت الخطة (11) توصيةً خاصة بحقوق الطفل، جرى تنفيذ (9) منها حتى الآن، أي بنسبة إنجاز بلغت (81.2%).

وتابع: كما صادق مجلس وزراء الإقليم، في أبريل/نيسان 2023، على سياسة حماية الطفل التي تهدف إلى التصدي لجميعِ أشكال العنف والإهمال بحق الأطفال. وقد شُكلت لجنة لإقرار الموازنات اللازمة، بالإضافة إلى تأسيسِ المجلس الأعلى لحماية حقوق الطفل بمشاركةِ عشر وزارات معنية.

وأردف: في مجال عدالة الأحداث، تم رفع سن المسؤولية الجنائية إلى (11) عامًا، ومنع تطبيق عقوبة الإعدام على الأطفال، مع تحويل الأحكام إلى برامج تأهيل. كما أُعيد تفعيل لجان محاكم الأحداث، وتوفير باحثين اجتماعيين ونفسيين، وتفعيل مكاتب دراسة الشخصية.

واسترسل: أما الأطفال المرتبطون بالجماعات المسلحة أو المتأثرون بالنزاعات، فيُعاملون كضحايا، وقد أعدّت وزارة شؤون الشهداء والمؤنفلين قائمة بأكثر من (100) طفل مفقود من حلبجة منذ عام 1988.

ومضى في القول: وفي إطار توفير السكن الكريم، خصصت الحكومة (20,000) وحدة سكنية للفئات الهشة، من بينهم الأيتام الذين بلغوا (18) عامًا، للعيش فيها حتى سن (24)”.

واستطرد:أما في قطاع التعليم، فيضم الإقليم (7,370) مدرسة، منها (6,863) حكومية، ويبلغ عدد الطلاب حالياً (1,755,818)، بينهم (883,725) من البنين و(872,093) من البنات. ومن خلال برنامج العودة إلى التعليم، عاد أكثر من (33,000) طفل إلى مقاعد الدراسة خلال السنوات الثلاث الماضية، مع ضمان المساواة بين الجنسين. كما أُنشئت مراكز تعليمية في إصلاحيات الأحداث، وخلال جائحة كورونا، أطلقت وزارة التربية منصة المدرسة الإلكترونية وبثّت الدروس عبر التلفزيون.

وقال أيضاً: فيما يخص الأطفال ذوي الإعاقة، يبلغ عددهم (10,366) طالبًا وطالبة في المدارس، و(704) في معاهد تابعة لوزارة العمل.

وزاد: في قطاع الصحة، أُطلقت استراتيجية صحة الأم والطفل لتوفير خدمات الرعاية في (13) مستشفى، و(28) مركزًا صحيًا، و(167) وحدة صحية، إلى جانب مراكز للكشف المبكر عن سرطان الثدي وأخرى لحماية النساء المعرضات للعنف.

ولفت إلى تقديم وزارة الصحة برامج متنوعة لتطعيم الأطفال، ورعاية الحوامل، وصحة المراهقين، مع تشغيل خط ساخن للاستشارات، مما أسهم في خفض وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنسبة (42%)، لتصل إلى (8.69) لكل 1000 ولادة حية، وهو معدل أقل من المتوسط العالمي.

في مجال مكافحة زواج القاصرات، قال: نظرت المحاكم في (313) دعوى، معظمها في مخيمات النزوح، مع تشكيل فرق ميدانية للتحقق واتخاذ الإجراءات القانونية.

أما في مكافحة الاتجار بالبشر، قال: فأُطلقت حملة وطنية شملت زيارة (223) شركة، وإحالة (15) إلى المحاكم، واعتقال (79) شخصًا، أُصدر بحق (12) منهم أحكام قضائية.

وفي مجال البيئة، قال: أُصدر (26) بيانًا تنظيميًا لضمان مراعاة حقوق الطفل ضمن السياسات البيئية.

وأشار إلى أن وزارة العمل تقدم خدمات الرعاية الاجتماعية لحوالي (130) طفلًا سنويًا، وتم افتتاح دور جديدة لرعاية الفتيات. كما استفاد أكثر من (550) طفلًا من الحضانات الحكومية، و(53) طفلًا من نظام الأسرة البديلة.

في مجال التسجيل والهوية، قال: تُستكمل إجراءات إصدار شهادات الولادة للأطفال مجهولي الأصل وفقًا لقانون الأحوال المدنية، مع مراعاة خصوصيتهم وكرامتهم.

وختم كلمته قائلاً: في الختام، يستضيف الإقليم أكثر من (865,000) نازح ولاجئ، وتوفّر الحكومة ما نسبته (80%) من احتياجاتهم الأساسية، بما في ذلك المأوى، والتعليم، والرعاية الصحية.

وزاد: السيدات والسادة، إن حماية الطفل ليست مسؤولية قانونية فقط، بل التزام إنساني وأخلاقي. نُجدد التزامنا بمبادئ اتفاقية حقوق الطفل، ونتطلع إلى توصياتكم البنّاءة لمواصلة تحسين واقع الطفولة في إقليم كوردستان.

قد يعجبك ايضا