ميديا المندلاوية
أتعلمُ
أنا ما عدتُ أتألَمُ
فأغرِس سيوفَكَ أينما شئتَ
فقلبي من الجِراحِ مُتخَمُ..
أنا في قمةِ يأسي رقصتُ وغنيت..
حتى ظَن الكثيرون إني لا أفهمُ
لكن الطريق الذي مشوا فيه يوماً
مشيتُ فيه دهراً وفي قلبي مأتَمُ
وفي محكمةِ الارضِ جاروا عليّ كثيراً
فإن دافعتُ عني …كانت دفاعاتي تُهَمُ
أنا لستُ بصدد التبرير او التفسير …
ماعاد مهماً إنصافي …. أو أُظلَمُ
أنا تعايشتُ مع نزفي وخيطته وداويتهُ
حتى نسيتُ إني كدتُ أُعدَمُ ….
أنا مشيتُ الطريق لوحدي ..
كُسِرتُ وجَبَرتُ وها أنا أتأقلمُ
أنا وقفتُ على تلالِ اليأس
ثم غَرزتُ عَلماً على قِمتها لا يُهدَمُ !
من يفهمُ كيفَ تأذيتْ.. ثم كيفَ تَخطيتْ ..
إن التَرفعَ عن خوضِ المعارِكِ أسلَمُ
وإن حَفظَ القلبِ من التُرهاتِ أجدى
إن قلبي أمانة لا أتركها عند مَن لا يرّحَمُ
أنا أبنةُ الطبيعة سأنتظر المطر وإن تأخر..
فالمطر يغسلُ روحي وروحي تعلَمُ
كيف أوجدتُ ترياق السُمِ …
وتجرعتهُ رشفةً رشفة وهو مُرٌ عَلقَمُ
فيا سيدي أيما تفعل… عندي المناعة
ولاظُلماتُ من ظلامي أظلَمُ..
نضجتُ جيدا حتى أستويتُ
حتى إني أتفهمُ نفسي عندما أندَمُ
أحيانا ندفعُ العمر ثمناً باهضاً
لأننا بصدقٍ نُغرّمُ ……….. ……
دهوك 2025