جامعة السليمانية تنظم مؤتمراً دولياً يناقش العلاقة بين اربيل و بغداد

 

أربيل – التآخي

انطلقت، امس الأربعاء، في مدينة السليمانية فعاليات المؤتمر الدولي الموسوم بـ الإقليم وبغداد بعد عشرين عامًا من كتابة الدستور، بتنظيم من جامعة السليمانية، وبمشاركة واسعة من أكاديميين وخبراء سياسيين ومؤثرين من داخل وخارج العراق.

وقال بيستون حسين، رئيس اللجنة المشرفة على المؤتمر، إن هذا المؤتمر يُعدّ علمياً دولياً بامتياز، ويأتي بمبادرة من جامعة السليمانية، إذ يشهد تقديم أكثر من 35 بحثاً علمياً متخصصاً يغطي طيفاً واسعاً من المجالات السياسية، الأمنية، القانونية، الاقتصادية، والاجتماعية المتعلقة بالعلاقة بين بغداد وأربيل منذ إقرار الدستور العراقي عام 2005.

وأشار إلى أن المؤتمر يشهد حضور عدد من رؤساء الجامعات والأكاديميين، إلى جانب شخصيات سياسية بارزة ومتابعين للشأنين العراقي والكوردستاني من مختلف المحافظات العراقية ومن خارج البلاد، مؤكداً أن المؤتمر سيستمر لمدة يومين، يتم خلالها مناقشة جميع البحوث المقدمة، على أن تُختتم الفعاليات بإعلان توصيات ونتائج سترفع إلى الجهات المعنية في حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية.

ويأمل القائمون على المؤتمر أن تسهم النقاشات العلمية والبحوث المتخصصة في تعزيز التفاهم بين بغداد وأربيل، وتقديم رؤى عملية لحل القضايا العالقة بما يخدم استقرار العراق الاتحادي ويحقق تطلعات مواطنيه.

و يُذكر أن الدستور العراقي الدائم قد أُقر في استفتاء شعبي عام 2005، ليشكّل حجر الأساس للنظام الاتحادي في العراق، لكنه ظل، خلال السنوات الماضية موضع جدل وخلاف مستمر بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كوردستان، لا سيما فيما يخص توزيع الصلاحيات والثروات الطبيعية والموازنة العامة، ما جعل الحاجة ماسة لمراجعة العلاقة بين الطرفين وفق مقاربة علمية وأكاديمية.

قد يعجبك ايضا