أربيل – التآخي
أعلن الجيش الباكستاني امس الثلاثاء ، مقتل 40 مدنياً و 11 عسكرياً في المواجهات الاخيرة مع الهند.
أطلق شرارة القتال هجوم على الشطر الهندي لكشمير أودى بحياة 26 سائحا، معظمهم رجال من الهندوس، حمّلت نيودلهي إسلام آباد مسؤوليته.
واتّهمت الهند جماعة “عسكر طيبة”، المنظمة التي تصنّفها الأمم المتحدة على أنها إرهابية وتتخذ من باكستان مقرا، بتنفيذ الهجوم. لكن إسلام آباد نفت أي علاقة لها به ودعت إلى تحقيق مستقل.
خاض البلدان عدة حروب من أجل السيطرة على كشمير ذي الغالبية المسلمة الذي يطالب به البلدان بالكامل. وتدير كل من الدولتين جزءا منفصلا من الإقليم منذ استقلتا عن الحكم البريطاني عام 1947.
واقتصرت معظم المواجهات السابقة على منطقة كشمير التي تقسمها حدود معسكرة بشدة تعرف بـ”خط السيطرة”. إلا أن الهند استهدفت هذه المرة مدنا في عمق الأراضي الباكستانية.
واعتبرت الخارجية الباكستانية بأن “سلوك (الهند) المتهور دفع الدولتين النوويتين باتّجاه نزاع كبير”.
من جانبه، اجتمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجمعة مع كبار المسؤولين الأمنيين بمن فيهم مستشاره للأمن القومي ووزير الدفاع ورؤساء القوات المسلحة، بحسب ما أفاد مكتبه.
وسقط معظم القتلى، وبينهم أطفال، في باكستان عندما بدأت الضربات الجوية الهندية الأربعاء.
وشهدت الأيام الماضية سلسلة من الردود المتبادلة في أعقاب هجمات من كل جانب.
والجمعة، قال الجيش الهندي إنه “تصدى” لسلسلة هجمات باكستانية باستخدام مسيرات وغيرها من الذخائر خلال الليل، وواجهها بـ”رد مناسب”.
ونفى المتحدث باسم الجيش الباكستاني تنفيذ إسلام آباد مثل هذه الهجمات، وتوعد بالانتقام ردا على الضربات الهندية الأولى.
وقالت مصادر عسكرية باكستانية إن قواتها أسقطت 77 طائرة بدون طيار، فيما شاهدت فرانس برس الشظايا الناجمة عن العديد من الغارات في مدن في جميع أنحاء البلاد.
وتحدّثت ناطقة باسم الجيش الهندي الجمعة عن “300 إلى 400” مسيرة باكستانية، لكن لم يكن من الممكن التحقق من الأمر بشكل مستقل.
من جانبها، اتهمت باكستان نيودلهي بفبركة هذه الهجمات بالمسيرات وقال جيشها في وقت مبكر السبت إن القوات الهندية قصفت أراضيها في أمريتسار من دون تقديم أدلة على ذلك.
وتعرّض المدنيون لإطلاق النار من الجانبين إذ تبادلت إسلام أباد ونيودلهي الاتهامات بتنفيذ قصف مدفعي غير مبرر وبالصواريخ والمسيرات.