توجه يوم الأحد الماضي أكثر من مليون طالب وطالبة في مرحلة السادس الابتدائي، الى مراكزهم الامتحانية، لبدء أول امتحان من امتحاناتهم الوزارية بدورها الأول للعام الدراسي الحالي 2024-2025
لم تكن تظاهرة طلابية خالصة , وانما المار قريبا من احدى المدارس التي تكون مركزا امتحانينا يلاحظ جمهرة من الاهالي , نساء ورجال , واقفون مقابل هذه المراكز ينتظرون ابنائهم الذين يؤدون الامتحانات , وعندما تسال البعض منهم عن سبب هذا الانتظار لا يعطيك جوابا مقنعا , سوى تعبير عن القلق وتستشف منهم انهم في حالة من الدعم للأبناء او هكذا يوحون , في حين ان هؤلاء الطلبة , بنين وبنات, ليسوا صغارا ,ويفترض زرعت فيهم سنوات الدراسة الثقة في القدرة على التصرف الحميد والحسن والالتزام بتوجيهات اولياء امورهم , طبعا اذا كان التعليم جيدا والتربية عموما في احسن حالاتها , وكلاهما لا يتطلبان الحالة النفسية والخوف من ذويهم..
الاعتماد على الذات من قبل التلاميذ وحسن التصرف من صلب العملية التربوية ولا يقتصر الامر على التلقين الذي ينتهي الى النسيان ساعة الانتهاء من الكتاب والامتحان , بل انني لاحظت بعض التلاميذ والتلميذات لحظة خروجه من المركز الامتحاني لا يتذكر الاسئلة التي جاءته في الامتحان ولا اجابته حين يساله ولي امره القلق عليه والذي كأنه الممتحن وخذ منه الانتظار مأخذا ..
المتحدث باسم وزارة التربية صرح قائلا ان التلاميذ المشاركين بالامتحانات الوزارية وتجاوز عددهم المليون، توزعوا بين أكثر من ثمانية آلاف مركز امتحاني ببغداد والمحافظات ,وان الوزارة هيأة المستلزمات والاستعدادات المطلوبة ووفرت بيئة ملائمة للتلاميذ داخل المراكز الامتحانية , ولا شك في ذلك .
غير ان العطلة التي منحت بمناسبة انعقاد القمة العربية ببغداد اربكت اوضاع التلاميذ والطلبة ,فمنذ البداية لم تكن العطلة واضحة هل تشمل التربية ام لا الى ان صدر التوضيح اللاحق الذي بين ان وزارة التربية غير مشمولة بها والامتحانات مستمرة بشكل طبيعي .
في كثير من البلدان تم الغاء امتحانات السادس الابتدائي الوزارية ومددت سنوات التعليم الالزامي الى الصف الثالث المتوسط وهي تجربة جديرة في الدراسة والاستفادة من خبرة هذه البلدان , ومعرفة ايجابياتها وسلبيتها , خصوصا ان العملية التربية تتطور وترتقي نحو الاحسن والافضل الذي يسهم في بناء سليم لجيل المستقبل