د. توفيق رفيق التونچي
إقليم كوردستان وفي فترة قياسية من سيادة السلام وبميزانية لا تتعدى حوالي ١٧٪ من اجمالي الميزانية الوطنية للدولة العراقية الاتحادية التي تضع العراقيل العديدة في طريقها من عدم إرسال الرواتب ومنع تصدير النفط ووجود الملايين من النازحين واللاجئين وأمور أخرى، تمكنت من قفزة نوعية في جميع مدنها ومشاريعها الاستراتيجية للبناء التحتي اما ما يحدث مع بقية الميزانية الوطنية فاتركه للقارئ النبيه ان يفكر فيه.
بعد نجاح جهود السلام في دولة تركيا وملئ أفواه البنادق بالزهور تدخل المنطقة بأسرها في حالة من الأمن والسلام ينعكس علىً جميع دول المنطقة وبصورة خاصة على إقليم كوردستان وسوريا بعد زوال وانهيار السلطة الدكتاتورية البعثية.. هذه المنطقةً التي كانت ساحة للقتال خلال سنوات ٤٥ الأخيرة وعانت من التدخلات الخارجية.
لاريب ان الحركة الكوردية في دولة تركيا كانت حتى بداية السبعينات ذو طابع سلمي ولكنها تحولت إلى كفاح مسلح مع وصول المقاتلين الكورد إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان مع تاثير سياسي عالمي ومحلي. راجع مادتنا في ثلاث أجزاء حول تركيا علىً صفحات صحيفة التآخي تحت الرابط التالي:
https://altaakhi.net/2023/10/54418/
المهم اليوم استيعاب جميع المقاتلين وأسر الشهداء الحركة الكوردية بحكمة كي يعودوا إلى الحياة المدنية ويتكاملوا في المجتمع دون اي تميز مع إعادة وتمتين أواصر المحبة والثقة والحوار الحضاري. نعم قد يكون هناك منظمات وأحزاب دأبت تعادي الكورد وتعتبر عدائها مفصليا لبقائها في الساحة لابتزاز الحكومات باستخدام كلمة (الإرهابيين) في أدبياتهم. أن كان في داخل دولة تركيا او حتى في دول الجوار. اليوم ينتهي سبب عدائهم وعليهم تغير برامجهم السياسية بالتوافق مع الوضع الجديد
. اقدم أجمل التهاني لجميع شعوب المنطقة وخاصة الشعب التركي والكوردي بهذا الإنجاز وأشد على أيادي كل القادة والسياسيين ممن شاركوا في التوصل إلى السلام العادل لشعب كوردستان وبصورة خاصة القيادة السياسية في الإقليم.
السلام في كوردستان، يحيي الحوار الحضاري والسلام بين الشعوب وتسكت فوهات البنادق إلى الأبد والى يوم يبعثون.
السويد
٢٠٢٥