تقرير-جواد ملكشاهي
بحضور مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني الأستاذ “آزاد حميد شفي) واعضاء الهيئة العاملة ومسؤولي مكتب تنظم بغداد للحزب ومسؤولي اللجان المحلية وعدد كبير من الكوادر وجماهير الحزب في بغداد، اقام قسم المنظمات الجماهيرية في الفرع الخامس للحزب ، اليوم الأثنين 12 ايار 2025 احتفالية تأبينية بمناسبة الذكرى ال(51) لإستشهاد المناضلة ليلى قاسم ورفاقها على يد نظام البعث المجرم.
استهلت الإحتفالية بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكورد وكوردستان، وعلى رأسهم (البارزاني الخالد) والحي في القلوب(ادريس بارزاني).
ثم القى مسؤول الفرع الخامس للحزب الأستاذ “آزاد حميد شفي” كلمة بالمناسبة، اشار فيها الى دور المرأة الكوردستانية في الثورات والإنتفاضات،منوها الى ان الشهيدة ليلى قاسم اعدمت على يد النظام البعثي بسبب انتمائها القومي ونشاطاتها السياسية في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
واضاف ان الشهيدة كانت تمتاز بشجاعة فائقة وروح التضحية من اجل قضية شعبها من خلال نشاطاتها بين شريحة الطلاب في جامعتها.
ونوه شفي الى ان الشهيدة اعتقلت من قبل جلاوزة النظام في 29 نيسام 1974 مع رفاقها كل من (جواد مراد و ازاد ميران و نريما ن فؤاد و حسن حمه رشيد)،وبعد محاكمة صورية لم تدم اكثر من اسبوعين، صدر بحقها حكم الإعدام شنقا حتى الموت.
وفي جانب آخر من كلمته اكد مسؤول الفرع الخامس الى ان الشهيدة ليلى قاسم اقهرت جلاديها من خلال شجاعتها وصمودها اثناء التحقيقات وفي غرف التعذيب المرعبة، وابت ان تنحني لجلاديها رغم التعذيب الجسدي والنفسي الوحشي التي تعرضت لها.
واختتم الأستاذ ازاد حميد شفي كلمته بالقول: ستبقى ليلى قاسم رمزًا للتضحية والفداء،واثبتت من خلال استشهادها ان الوفاء للكورد وكوردستان هو اهم من كل الاعتبارات وان الموت بشموخ اعز من العيش تحت وطأة الأستبداد والإستعباد.
ومن جانبها القت هفال “ايفان احمد عبدالله ” احدى الكوادر الحزبية في قسم المنظمات الجماهيرية في الفرع الخامس للحزب، محاضرة قيمة تناولت فيها ،القوة والصلابة والصمود وقوة الإرادة التي تمتازبها المرأة الكوردية بشكل عام ومشاركتها الى جانب الرجل في جميع الثورات من اجل الحرية والحقوق القومية لشعبنا،مشيرة الى ان المرأة الكوردية كانت تقوم بتربية الأطفال وتعليمهم القراءة والكتابة نظرا لعدم وجود مدارس في مناطق الثورة و القتال ضد الأنظمة التي توالت على حكم العراق، فضلا عن زرع الروح القومية في داخل الأسرة.
كما اشارت “احمد” الى نماذج من النساء الكورديات التي كانت لهن دور كبير في محطات تأريخ كوردستان كالسيدة الراحلة (حمايل محمود اغا زيباري) زوجة الاب الروحي مصطفى البارزاني ووالدة فخامة الرئيس مسعود بارزاني، وعادلة خانم زوجة رئيس عشيرة الجاف عثمان باشا الجاف ، والسيدة ناهدة شيخ سلام والدة القيادي البارز في الحزب الديمقراطي الكوردستاني الراحل (روز نوري شاويس) التي تسلمت مراكز قيادية في الحزب.
كما اكدت ان (حبسة خان النقيب) كريمة الشخصية الكوردية البارزة ،معروف البرزنجي التي عرفت بعطائها الزاخر وثقافتها العالية، اسست اول جمعية نسوية كوردستانية في عام 1930، فضلا عن المناضلة الشهيدة ليلى قاسم التي كانت من ضمن اعضاء الخلايا الحزبية الناشطة في جامعة بغداد رغم صغر سنها، مؤكدة ان شجاعة وصمود وصلابة هذه الشهيدة التي عشقت كوردستان بكل وجودها، جعل منها امرأة قوية كجبال كوردستان،والتي كان لها دور كبير في توعية الطلبة الجامعيين من جميع القوميات والأطياف وضرورة اقامة نظام حر ديمقراطي في العراق يحترم حقوق جميع القوميات والأقليات.
وفي جانب اخر من محاضرتها تطرقت هفال (ايفان احمد) الى المؤتمر الأول لنساء كوردستان الذي عقد في اربيل يومي 13 -14 نيسان 2025، والذي حقق نجاحًا كبيرًا بدعم من فخامة الرئيس مسعود بارزاني، حيث ناقش المؤتمر دور ومكانة المرأة الكوردستانية في جميع مجالات الحياة الأسرية والمجتمعية والحزبية والحكومية.
واضافت ان المؤتمر اكد على ضرورة ان يكون لأقليم كوردستان دستور يتضمن اهم المبادئ التي تعمل على تعزيز مشاركة المرأة في المراكز القيادية الحزبية والحكومية،على اساس القدرة والمهارة والجدارة.
وفي فقرة اخرى من الإحتفالية التأبينية بمناسبة استشهاد المناضلة ليلى قاسم، القى الشاعر فرهاد زنكنة قصيدة باللغة الكوردية، اشار فيها الى قصة التنشئة القومية والبيئة التي تربت فيها الشهيدة ليلى قاسم ومحطات من حياتها بين الترحيل من مدينتها والنضال في الجامعة فضلا عن دور مدينة خانقين وشبابها في الثورات الكوردية والحركة التحررية الكوردستانية بشكل عام.
ثم بثت قصيدة شعرية مع موسيقى حزينة للشاعر الكوردي المعروف (د.بدرخان السندي) بعنوان (يابراقًا) الذي نال استحسان الحضور وتفاعلهم معها.
وفي ختام الاحتفالية، نوه مسؤول الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني، الى ان الفرع بصدد اقامة ندوات تثقيفية وتوعوية للكوادر الحزبية مستقبلا بالتعاون مع الدكتور ضياء عبدالخالق احد الكوادر الاكاديمية،لشرح ومناقشة جذور القومية الكوردية في المنطقة ودورهم في بناء الحضارة الانسانية.