التآخي : وكالات
في خبرٍ مؤلم هزّ الساحة الفنية الألمانية والكوردية على حد سواء، رحل اليوم في مدينة كولن (KÖLN) أيقونة الراب الألماني الكوردي، الفنان العملاق XATAR عن عمرٍ ناهز 43 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً فنياً ضخماً ومسيرة لا تُنسى.
ينحدر الراحل XATAR / Gîwar Hijabî من عائلة فنية كوردية أصيلة من سنندج – كوردستان إيران، هاجرت إلى ألمانيا لاجئةً من ويلات الحرب والقمع، واستقرت في مدينة بون، حيث شقّ طريقه وسط تحديات المنفى وأوجاع الغربة.
قبل أن يقتحم عالم الراب بإبداعه وجرأته، كان XATAR عازفاً للبيانو، فامتلك الحس الموسيقي الرفيع، وراح يشق طريقه في المهرجانات والمشاهد والحفلات الفنية حاملاً معه اسم كوردستان إلى قلب أوروبا.
أسّس علامة الإنتاج الشهيرة Alles oder Nix Records، التي كانت المنصة لانطلاقة نخبة من فناني الراب الألمان مثل SSIO وSchwesta Ewa.
وكان ألبومه الأول Alles oder nix عام 2008 بمثابة شرارة الصعود والنجاح، تلته أعمالٌ ناجحة وكبيرة حجزت له مكاناً ثابتاً في قوائم الألبومات الأعلى مبيعاً في المانيا، من بينها Baba aller Babas وAlles oder nix II.
XATAR لم يكن مجرد مغنٍ، بل كان رمزٌ للتمرد والهوية، وحالةٌ فنية فريدة اجتازت الحدود واللغات، ومثّلت الصوت الحر والثائر للجيل المهاجر، الكوردي والألماني معاً.
ومن الجدير بالذكر أن الفنان الراحل هو ابن الموسيقار الكوردستاني الكبير الأستاذ IQBAL HIJABÎ الذي قاد أول أوركسترا عزفت النشيد القومي الكوردستاني Ey Reqîb بأسلوب سيمفوني رائع على شاشة MED TV.
رحل XATAR… لكن صوته سيبقى يهدر في قلوب الأحرار والجيل الكوردي الناشئ، وإيقاعه سيستمر في الشوارع التي عشقته.
وداعاً XATAR… وداعاً Gîwar… الصوت الذي لن يُسكت.