أربيل – التآخي
زار مجموعة من السياح القادمين من أوروبا معبد جارستين الأثري في محافظة دهوك، والذي يعود تاريخه إلى الألفية الأولى قبل الميلاد. ويأتي هذا ضمن جهود مستمرة لتنشيط القطاع السياحي، حيث أنفقت حكومة إقليم كوردستان ما يقارب مليون دولار على ترميم المعبد.
يشهد الموقع يوميًا زيارات لعشرات السياح والطلاب والمواطنين بهدف الاستمتاع بالمكان والتعرف على تاريخه العريق.
فرانشيسكا رينزي، سائحة أوروبية، أعربت عن إعجابها بآثار دهوك قائلةً: شاهدنا العديد من المواقع الأثرية الجميلة هنا، والحقيقة أن هناك عملاً رائعاً تم في مجال الآثار بإقليم كوردستان. لقد أصبحت هذه المواقع مناطق جذب سياحي مهمة، ونحن في أوروبا نولي أهمية كبيرة للمواقع الأثرية لأنها تعكس أصالة البلاد.
أما السائح ديار ياسين فقد شدد على أهمية العناية بالمواقع الأثرية قائلاً: من الضروري الاهتمام بهذه المناطق، فهي قادرة على جذب المزيد من السياح. ونلاحظ اليوم أن كثيرين من خارج الإقليم يزورون هذا الموقع، مما يؤكد أهمية هذه المواقع في جذب الزوار الأجانب.
وتشير الإحصاءات إلى تسجيل ما يقارب 2700 موقع أثري في محافظة دهوك، تم ترميم 64 موقعًا منها خلال فترة الكابينة التاسعة لحكومة إقليم كوردستان. ومن المقرر هذا العام ترميم 11 موقعًا أثريًا إضافيًا لخدمة قطاع السياحة.
وفي هذا السياق، صرّح الدكتور بيكس بريفكاني، مدير آثار محافظة دهوك: سجلنا أكثر من 2700 موقع أثري في دهوك، والعديد منها يتمتع بمؤهلات تجعله وجهة سياحية. عملنا على ترميم موقع جارستين لمدة ثلاث سنوات، وقد تم افتتاحه مؤخرًا أمام الزوار. لدينا خطط مستقبلية لترميم مواقع أخرى مثل المتنزه الأثري، إضافة إلى مواقع في آميدي وآكري.
وأكد بريفكاني أن 90% من أعمال الترميم تمت بتمويل مباشر من حكومة إقليم كردستان، بينما ساهمت القنصليات والجامعات والمنظمات الدولية بنسبة 10%.
وخلال خمسة أيام فقط من افتتاح معبد جارستين، زاره أكثر من 700 سائح، مما يعكس تنامي الاهتمام السياحي بالآثار المحلية.
تسعى حكومة إقليم كوردستان عبر مشاريع الترميم المستمرة إلى تعزيز حضور السياحة الثقافية وجذب المزيد من الزوار إلى محافظات الإقليم.