أربيل – التآخي
مع تزايد تدفق السياح إلى منطقة آكري ، يستعد السكان المحليون لاستقبال الزوار عبر تجهيز أماكن عملهم وأسواقهم لعرض منتجاتهم المحلية، في خطوة ساهمت بشكل ملحوظ في تحسين الوضع الاقتصادي وتقليل نسبة البطالة بين الشباب.
سلار عزيز، صاحب محل لبيع المثلجات في منتجع بجيل السياحي قال: أعمل هنا منذ حوالي ست أو سبع سنوات لدي كشك للمثلجات، وهناك العديد من الشباب الذين يبيعون المكسرات والفواكه هذا النشاط وفر فرص عمل وساعد على مكافحة البطالة في منطقتنا.
وفي السياق ذاته، أوضح نذير مهداوي، وهو بائع للمنتجات المحلية، أن السياحة أصبحت مصدر دخل مهم للكثيرين.
وأضاف: قبل ست أو سبع سنوات، كان عدد العاملين هنا لا يتجاوز عشرة أشخاص، أما اليوم فهناك ما بين مائة إلى مائة وخمسين شخصاً يعملون بفضل ازدهار السياحة.
ووفقاً لإحصاءات مديرية السياحة في آكري ، فقد وفرت السياحة هذا العام أكثر من ثلاثة آلاف فرصة عمل، غالبيتها للشباب. وتسعى المديرية إلى رفع هذا العدد بشكل أكبر عبر تنفيذ مشاريع استثمارية كبرى في القطاع السياحي.
بشتيوان نامق، مشرف في مديرية السياحة بـ آكري ، صرّح قائلاً: إذا تم تنفيذ مشاريع كبرى مثل بناء فنادق، موتيلات، مدن ألعاب، وتلفريك، سيتمكن السياح من الإقامة لعدة أيام بدلاً من زيارات الساعات القليلة، وهو ما يطالبون به منذ سنوات. تنفيذ هذه المشاريع قد يرفع عدد العاملين في القطاع السياحي إلى ما بين عشرة آلاف وخمسة عشر ألف شخص.
في الوقت الحالي، تستقبل آكري يوميًا ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف سائح، إلا أن غياب أماكن الإقامة ومدن الألعاب والحدائق يحصر بقاءهم لفترات قصيرة. وأكد مسؤولون أن معالجة هذه التحديات سيسهم بشكل مباشر في توفير المزيد من فرص العمل.
وتشير التقديرات إلى أن كل منتجع أو موقع سياحي جديد في عقرة يوفر فرص عمل لما بين خمسين إلى خمسة وسبعين شخصاً، مما يعزز أهمية تطوير القطاع السياحي كمحرك رئيسي لدعم اقتصاد المنطقة .